كان إذا حدث من حفظه يخطئ، وما حدث من كتابه فلا بأس به، قلت: استشهد به البخاري في عدة أحاديث من روايته عن حميد الطويل ما له عنده غيرها سوى حديثه عن يزيد بن أبي حبيب في صفة الصلاة بمتابعة الليث وغيره، واحتج به الباقون.
(ع) يحيى بن حمزة الحضرمي، وثقه أحمد، وابن معين، وأبو داود ونسبوه إلى القول بالقدر ومع ذلك فكأنه لم يكن داعية، واحتج به الجماعة.
(ع) يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الكوفي، قال علي ابن المديني: لم يكن بالكوفة بعد الثوري أثبت منه، وقال النسائي: ثقة ثبت، وقال يحيى بن معين: لا أعلمه أخطأ إلا في حديث واحد حديثه عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن قبيصة بن برمة، وإنما هو عن واصل عن قبيصة، قلت: هذه منزلة عظيمة لهذا الرجل، وقد احتج به الجماعة إلا أن عمر بن شبة حكى عن أبي نعيم أنه قال: ما كان بأهل لأن أحدث عنه، وهذا الجرح مردود؛ بل ليس هذا بجرح ظاهر، والله أعلم.
(خ) يحيى بن أبي زكريا الغسائي الواسطي أبو مروان ضعفه أبو داود، وقال ابن معين: لا أعرف حاله، وقال أبو حاتم: ليس بالمشهور، وبالغ ابن حبان فقال: لا تجوز الرواية عنه، قلت: أخرج له البخاري حديثا واحدا عن هشام، عن أبيه، عن عائشة في الهدية، وقد توبع عليه عنده.
(ع) يحيى بن سعيد الأموي صاحب المغازي، وثقه ابن سعد، وأبو داود، وابن معين، وابن عمار وغيرهم، وقال أحمد: ليس به بأس، وكان عنده عن الأعمش غرائب ولم يكن بصاحب حديث، وأورده العقيلي في الضعفاء، واستنكر حديثه عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله: لا يزال المسروق يتظنى حتى يكون أعظم إثما من السارق، قلت: له في البخاري حديثه عن أبي بردة، عن جده، عن أبي موسى في أي المؤمنين أفضل، وقد تابعه عليه أبو أسامة عند مسلم، وحديثه عن الأعمش عن شقيق عن أبي مسعود: كنا إذا أمرنا بالصدقة انطلق أحدنا إلى السوق فيحامل، وهو عنده بمتابعة زائدة وشعبة عن الأعمش، وحديثه عن ابن جريج عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو في التقديم والتأخير في عمل الحج، وهو عنده بمتابعة عثمان بن الهيثم، عن ابن جريج، وحديثه عن مسعر عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة في كيفية الصلاة على النبي ﷺ، وقد تابعه وكيع عند مسلم، فهذا جميع ما له عنده، واحتج به الباقون.
(خ ت) يحيى بن سليمان الجعفي الكوفي نزيل مصر، أكثر عن ابن وهب، لقيه البخاري، وروى الترمذي عن رجل عنه، وكان النسائي سَيِّئ الرأي فيه، قال: إنه ليس بثقة، وأما الدارقطني والعقيلي فوثقاه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أغرب، قلت: لم يكثر البخاري من تخريج حديثه، وإنما أخرج له أحاديث معروفة من حديث ابن وهب خاصة.
(ع) يحيى بن سليم الطائفي سكن مكة، قال أحمد: سمعت منه حديثا واحدا، ووثقه ابن معين والعجلي، وابن سعد، وقال أبو حاتم: محله الصدق، ولم يكن بالحافظ، وقال النسائي: ليس به بأس، وهو منكر الحديث عن عبيد الله بن عمر، وقال الساجي: أخطأ في أحاديث رواها عن عبيد الله بن عمر، وقال يعقوب بن سفيان: كان رجلا صالحا، وكتابه لا بأس به، فإذا حدث من كتابه فحديثه حسن، وإذا حدث حفظا فتعرف وتنكر، قلت: لم يخرج له الشيخان من روايته عن عبيد الله بن عمر شيئا ليس له في البخاري سوى حديث واحد عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ يقول الله تعالى: ثلاثة أنا خصيمهم. . . الحديث، وله أصل عنده من غير هذا الوجه، واحتج به الباقون.
(خ م د ت ق) يحيى بن صالح الوحاظي الحمصي من شيوخ البخاري، وثقه يحيى بن معين، وأبو اليمان، وابن عدي، وذمه أحمد؛ لأنه نسبه إلى شيء من رأى جهم، وقال إسحاق بن منصور: كان مرجئا، وقال الساجي: هو من أهل الصدق والأمانة، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال أحمد بن صالح: حدثنا بأحاديث عن مالك ما وجدناها عند غيره.