فأعظم به شرحاً مفيداً منقحاً … إذا صد جهل عنه بالعلم يغريني
وإن صرت منه في ضلال أضاء لي … شهاب سناً منه إلى الحق يهديني
فدونك تأليفاً أتى عن مؤلف … تحرى صحيح النقل لم يرض بالدون
أقول وما زال التفاتي لمدحه … وتنزيهه فرضي وتعظيمه ديني
إليك انتهت يا حافظ العصر رحلة ال … حديث مع الاملاء حقاً بلا مين
وأنت الذي أحييت سنة أحمد … وأبرزت من أسرارها كل مكنون
وأنت الذي صنفت كهلاً ويافعاً … وأفتيت في فرض علينا ومسنون
وأنت الذي في الشعر مالك رقه … رقيت على حسانه وابن زيدون
وأنت الذي دونت شرحاً سما به … إمام بخارى فانثنى خير ميمون
وألبسته تاج العلوم مكللاً … فها هو في قرط يميس ببردين
ولم يأت شرح للبخاري مثله … وهيهات ما البشنين فضلاً كنسرين
فذق علمه واهجر مقالة غيره … ففي الشهد معنى ليس يوجد في التين
يزيدك علماً أن تزده تأملاً … ويشكل تارات ويأتي بتبيين
حوى كل ما قال الأولى في مؤلف … بأبدع تقرير وأبرع تدوين
وزاد من التنقيح ما فضله به … تأكد عند الخصم بالنفس والعين
له فضلاء العصر صلوا وسلموا … لما قلت طوعاً ليس بالكره والهون
ولو كان في عصر البخاري مؤلفاً … لكان له ألفاً وقيل ألفين
وخر إلى الأذقان لله ساجداً … قال نعم هذا الذي كان يرضيني
أو ابن معين قال في الحفظ زادني … وزال به عني الذي كان ينسيني
له الله من شرح أزال شهابه … عن السنة الغرا جموع الشياطين
قررت به عيناً وصرت به زيناً … وأحيا به حيناً إلى منتهى حين
ولم لا به أحيا وفيه فوائد … من العلم تكفيني إلى يوم تكفيني
وحجة دعوى الخصم مخصومة بما … يسجله القاضي بنص وتعيين
عن ابن علي صرت أروي العلا فإن … عطشت فمن علم همي منه يرويني
ويملي على سمعي فأكتب جوهراً … وأمدحه من بعض ما هو يمليني
هو الحبر بحر العلم عين زمانه … فما جعفر في فضله وابن هارون
على شرحه أثنوا وآلوا بأنه … هو الفرد في التحقيق لا ثاني اثنين
ففقت به الأصلين والفخر شاهد … له وابن برهان بتلك البراهين
وبينت في التفسير حكم مسائل ال … خلاف بما أظهرت من كنز مدفون
كرأي ابن عباس ورأي مجاهد … ورأي عطاء ثم رأي ابن سيرين
وقررت للقراء ما كان نافعاً … أتى عن أبي عمرو وورش وقالون