للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لله حبر أبي ماجد شهم … علي أصل على الحالين خير أب

يغنيك عن طلب الأسفار مقوله … والسيف أصدق أنباء من الكتب

وإن رقى شرف الإملاء تحسبه … مع التواضع بحراً سح من حبب

وكم له من تصانيف حلت وعلت … كالنجم يكثر من قطر الحيا السرب

يا من يقول لقيت الناس في رجل … دع من أردت ويمم نعته تصب

ذو همة في الندى والعلم إن رفلت … في برده سبحت ذيلاً على السحب

وسيف حلم بأيدي الصفح تجذبه … دقت لديه رقاب الحقد والغضب

ترنحت قضب الأقلام في يده … فأثمرت زهرات العلم والنشب

تنشي فتنسي شفاه الكاس باسمة … يا حسن جمع خلال الراح والقضب

من كل أسمر خمري الرضاب فما … يفوته حيث يحكي الكاس من سبب

وأعجب لمحبرة كم شيبت غسقاً … سهداً ومفرقها المسود لم يشب

نعم وأعجب من ذا دمع مرملة … بوجنة الطرس ألفت حسن منقلب

وأوقدت رملها في نهره وشدت … جل المؤلف بين الماء واللهب

وانظر إلى طود علم شامخ نسباً … يهتز جوداً وبالآمال منجذب

طلق المحيا إلى الدينار مبتذلاً … مجعد الوجه يبدي رنة الصخب

فيبذل التبر من مال ومن كلم … ما بين منسبك منه ومنسكب

عم البرية بالجدوى فما لخبا … أمواله غير أيدي الناس من طنب

فلو أريحت معاذ الله راحته … شكت لداعي الندى من وحشة التعب

فيها الدنانير عشاق العفاة فإن … تفقدوا الرفد ترأمهم على حدب

فضائل علمت شعري مدائحه … وأنجم الليل تهدي كل مرتقب

يا مهجة الفضل يا عين العلوم ويا … روح العلا وحياة المجد والحسب

عذراً فإنسان شعري جاء ذا عجل … ووسع قولي وضيق الوقت في حرب

وهذه بنت فكر حثها شغف … تجرجر الذيل من صحف على كتب

ويا ولي اليتامى قد خطبت لها … بكراً إن افتخرت للعرب تنتسب

نسيبها جاء في أبياته نسباً … يا عز ذاك اليتيم الشامخ النسب

تزفها الشهب في الأفلاك منشدة … يا أخت خير أخ يا بنت خير أب

مدت لعلياك باآت الروى خطاً … فقد طوت مهمة الأوراق عن كثب

ترنو بعين قوافيها التي نشطت … وزانها الكسر يا للخرد العرب

كأنها الراح في كاسات أسطرها … تحلو بتكرار حرف الباء في الحبب

لحسنها شخص الحساد فاستترت … عن عينهم برداء الحظ والأدب