للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فارقت منهم كل أروع ماجد … حامي الذمار بسيفه والجار

فمصنفاتك سهلت وتنزهت … من طاعن يرجو قذى أو عار

تربو على مائة ونصف أودعت … درراً تضيء والليل وقت سرار

وتضوع بالمسك الذكي لناشق … حسناً فيخجل أن يضوع الداري

ماذا أقول ولو أطلت مدائحي … وجعلت أهل الأرض من أنصاري

لم تبلغ المقصود من أوصافكم … كلا ولم تقرب من المعشار

فاسلم على كر الليالي واقياً … رتب العلا تهنأ بفتح الباري

وأنشد الشيخ شمس الدين الدجوي من لفظه لنفسه بالمجلس المذكور:

بحمد الله نبدأ مادحينا … حديث المصطفى والشارحينا

فإن المصطفى صلوا عليه … بطيب حديثه يتمسكونا

وأعلام النبوة خافقات … بها في الخافقين محدثونا

وشمس علومه منحتك نوراً … تبعت به سبيل المؤمنينا

به تسمو على درج المعالي … سيادتك الليالي والسنينا

أدره على المسامع فهو ينشي … قلوب الأولياء السامعينا

وحضرته الغنيمة فاغنموها … وعنها لا تكونوا غائبينا

به العلماء جلوا واستدلوا … على طرق الهدى مستبصرينا

بمعترك الدروس لنصر فقه … به فرسانه يستنجدونا

على الخصما سطوا بالرد منه … على غيظ الخلاف مؤيدينا

يذبون الليالي عن حماه … وفيه على اللآلي يسهرونا

تجافوا عن مضاجعهم وقاموا … إليه بما دروه يخدمونا

فمن أدب إذا تليت عليهم … أحاديث النبوة يسمعونا

وهم قوم تراهم في علو … على تحصيله يتنافسونا

وفي سربال فضلهم تساموا … على الأيام فخراً يرفلونا

علوا شرفاً وقدراً واتضاعاً … وأضحوا بالوقار متوجينا

سماعاً يا لبيب فهم رجال … بخدمته الشريفة يشرفونا

فهم في الحشر لا خوف عليهم … ولا هم في القيامة يحزنونا

وهم بالشكر أولى والتهاني … وهم لله أولى يحمدونا

فخذ في حفظه واصرف عليه … زمانك يا رفيق الصالحينا

فتقوى حجة وتجل قدراً … وتعظم في عيون الناظرينا

ويكفي مسلماً علم البخاري … يرد به اعتقاد الكافرينا