(٢) وقيل حديثًا: أما الأيام الستة التي خلق اللَّه فيها السماوات والأرض، فهي غيب لم يشهده أحد من البشر، ولا من خلق اللَّه جميعًا ﴿مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ﴾ [الكهف: ٥١] وكل ما يقال عنها لا يستند إلى أصل مستيقن. إنها قد تكون ست مراحل، وقد تكون ستة أطوار. وقد تكون ستة أيام من أيام اللَّه التي لا تقاس بمقاييس زماننا الناشئ من قياس حركة الأجرام -إذا لم تكن قبل الخلق هذه الأجرام التي نقيس نحن بحركتها الزمان-! وقد تكون شيئًا آخر. فلا يجزم أحد ماذا يعني هذا العدد على وجه التحديد. وكل حمل لهذا النص ومثله على تخمينات البشرية التي لا تتجاوز مرتبة الفرض والظن -باسم (العلم!) - وهو محاولة تحكمية منشؤها الهزيمة الروحية أمام (العلم) الذي لا يتجاوز في هذا المجال درجة الظنون والفروض. (٣) تاريخ الطبري (١/ ٤٢). (٤) تاريخ الطبري (١/ ٤٤). (٥) (ص ٣١، ت: ٧) من هذا الجزء. ويأتي تخريجه والكلام عليه. (٦) تاريخ الطبري (١/ ٤٧). (٧) تاريخ الطبري (١/ ٤٣ و ٤٥). (٨) في ب: وآخرون؛ وهو خطأ. (٩) في ب: وهو أكمل.