للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غريبٌ جدًا. وقال الواقدي: حدَّثنا عبد اللَّه بن جعفر، عن ابن أبي عون، عن أبي عتيق، عن جابر بن عبد اللَّه، قال: رُشَّ على قَبْرِ النبيِّ الماء رَشًّا، وكان الذي رَشَّهُ بلالُ بن رباح بقِرْبَةِ، بدأ من قِبَلِ رأْسِه من شِقّه الأيمن حتى انتهى إلى رِجْليه، ثم ضربَ بالماءَ إلى الجدار، لم يقدرْ على أن يدور من الجدار.

وقال سعيد بن منصور (١): عن الدّراوَرْدي، عن شريك (٢) بن عبد اللَّه بن أبي نمر، عن أبي سَلَمَةَ. قال: توفي رسول اللَّه يومَ الإثنين، ودُفنَ يوم الثلاثاء.

وقال ابن خُزَيْمة: حدَّثنا سَلْمُ بن جُنادة (٣)، عن أبيه، عن عُبَيْد (٤) اللَّه بن عمر، عن كُرَيْب، عن ابن عباس، قال: تُوفّي رسولُ اللَّه يومَ الإثنين، ودُفنَ يوم الثلاثاء.

وقال الواقدي: حدّثني أُبَيّ بن عَباس بن سَهْل بن سعد (٥)، عن أبيه، قال: تُوفّي رسولُ اللَّه يومَ الإثنين، ودفن ليلة الثلاثاء.

وقال أبو بكر بن أبي الدُّنيا، عن محمد بن سعد (٦): تُوفِّي رسولُ اللَّه يوم الإثنين لاثنتي عشرةَ ليلةً خَلَتْ من ربيع الأول، ودفن يوم الثلاثاء.

وقال عبد اللَّه بن محمد بن أبي الدنيا (٧)، ثنا الحسنُ بن إسرائيل أبو محمد النَّهْرتيري، ثنا عيسى بن يونس، عن إسماعيل بن أبي خالد، سمعتُ عبد اللَّه بن أبي أوْفى، يقول: مات رسولُ اللَّه يومَ الاثنين؛ فلم يُدْفنْ إلا يوم (٨) الثّلاثاء. وهكذا قال سعيد بن المسيّب، وأبو سَلَمة بن عبد الرحمن، وأبو جعفر الباقر.

فصلٌ فى (٩) صِفَةِ قَبْرِه

قدْ عُلِمَ بالتَّواتر أنَّه ، دُفِنَ في حُجْرةِ عائشةَ التي كانت تَخْتصّ بها شَرقِيّ مَسْجدِهِ


(١) طبقات ابن سعد (٢/ ٣٠٥).
(٢) ط: (يزيد بن عبد اللَّه بن أبي يمن) وانظر تهذيب التهذيب و (١٢/ ١١٥). سير أعلام النبلاء (٦/ ١٥٩) و (١٤/ ٣٦٥).
(٣) ط: (مسلم بن حماد) وفي أ: (سلمة) وانظر سير أعلام النبلاء (١٤/ ٣١٥).
(٤) ط: (عبد) وانظر تهذيب الكمال (١٩/ ١٢٤).
(٥) ط: (أبي بن عياش بن سهل بن سعيد) وفيه تحريفان. وانظر تهذيب التهذيب (١/ ١٨٦).
(٦) طبقات ابن سعد (٢٠/ ٢٧٣)
(٧) طبقات ابن سعد (٢/ ٢٠٥).
(٨) أ: (ليلة).
(٩) ليس (فصل في) في ط.