للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجيه بن طاهر بن محمد بن محمد، أبو بكر الشَّحَّامي (١)، أخو زاهر:

وقد سمع الكثير من الحديث، وكانت له معرفة به. وكان شيخًا حسن الوجه، سريع الدمعة، كثير الذِّكر، صحيح (٢) السماع، صدوق اللهجة (٣). توفي ببغداد من هذه السنة، [رحمه الله تعالى ورضي عنه آمين] (٤).

[ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين وخمسمئة]

فيها: ملكت الفرنج عدة حصون من جزيرة الأندلس.

وفيها: ملك نور الدين محمود (٥) بن زنكي عدة حصون من أيدي (٦) الفرنج بالسواحل وغيرها (٧).

وفيها: خُطب للمستنجد بالله بولاية العهد من بعد أبيه المقتفي.

وفيها: ولي عون الدين يحيى بن هبيرة كتابة ديوان الزّمام، وولي زعيم الدين يحيى بن جعفر صدرية المخزن المعمور.

وفيها: اشتدّ الغلاء بإفريقية، فهلك بسببه أكثر الناس، حتى خلت المنازل، وأقفرت المعاقل.

وفيها: تزوّج سيف الدين غازي بنتَ صاحب ماردين حسام الدين تمرتاش بن أرتق، بعد أن حاصره، فصالحه على ذلك، فحُملت إليه إلى الموصل بعد سنتين، وهو مريض، قد أشرف على الموت، فلم يدخل بها حتى مات. فولي (٨) بعده على الموصل أخوه قطب الدين مودود (٩) فتزوجها.

قال ابن الجوزي (١٠): وفي صفر رأى رجل في المنام قائلًا يقول (١١): من زار قبر أحمد بن حنبل غُفر له (١٢). قال: فلم يبق خاصٌّ ولا عام إلا زاره.


(١) ترجمته في المنتظم (١٠/ ١٢٤) والعبر (٤/ ١١٣) وتاريخ الإسلام (١١/ ٧٩٦).
(٢) ب: جمع.
(٣) ط: جمع السماع إلى العمل مع صدق اللهجة.
(٤) ليس ما بين الحاصرتين في غير آ.
(٥) ط: نور الدين بن محمود.
(٦) ط: من يد.
(٧) ليس في ط.
(٨) ط: فتولى.
(٩) ط: قطب الدين بن مودود.
(١٠) المنتظم (١٠/ ١٢٤).
(١١) ط: يقول له.
(١٢) المنامات لا يؤخذ منها حكم شرعي، وهذا غير صحيح، سواء كان منامًا أو يقظة، حتى الحديث الذي يقال في حق =

<<  <  ج: ص:  >  >>