للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَغْرب، مُصدِّقًا بمحمّد وعلى مِلّته، فيقْتُلُ الدجّال، ثم إنّما هو قيام الساعة" (١).

وقال الطبرانيّ: حدثنا موسى بن هارون، حدثنا مروان بن جعفر السَّمُريّ، حدثنا محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان، ثنا جعفر بن سعد بن سَمُرة، عن خُبَيب (٢)، عن أبيه، عن جدِّه سَمُرة: أَن رسول اللَّه كان يقول: "إن المسيح الدجال أعْوَرُ عَيْن الشِّمَال، عليها ظَفَرَةٌ غلِيظةٌ، وإنّه يُبرئ الأكْمَهَ، والأبْرصَ، ويُحيي الموتى، ويقول: أنا رَبكم. فمن اعتصم باللَّه، فقال: رَبِّي اللَّه، ثم أبى إلّا ذلك حتى يموت، فلا عذاب عليه، ولا فِتْنَة، ومن قال: أنْتَ ربِّي، فقد فُتِن، وإنه يَلْبَثُ في الأرض ما شاء اللَّه، ثم يجيء عيسى ابن مريم من المشرق مُصَدِّقًا بمحمد ، وعلى مِلّته، ثم يقتُل الدجّال". حديث غريب (٣).

[حديث عن جابر ]

قال الإمام أحمد بنُ حنبل: حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا زُهَيْرُ، عن زيد، يعني ابن أسلم، عن جابر بن عبد اللَّه، قال: أشرف رسول اللَّه على فَلَق من أفلاق الحَرّة (٤)، ونحنُ معه، فقال: "نِعْمَتِ الأرضُ المدينة، إذا خرج الدجّال، على كل نقب من أنقابها ملَكٌ، لا يَدْخُلُها، فإذا كان ذلك رَجَفتِ المدينةُ بأهلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، لا يَبْقَى مُنافِقٌ، ولا مُنَافِقةٌ إلّا خرج إلَيْه، وأَكثر يعني من يخرجُ إليه النِّساءُ، وذلك يوم التخليص، يوم تنفي المدينةُ الخَبَثَ كما ينفي الكيرُ خَبَثَ الحَديدِ، يكون معه سبعون ألفًا من اليهود، على كلّ رجل منهم تَاجٌ، وسيف مُحَلّى، فيَضْرِبُ رِواقَه بهذا الضرب الذي عند مجتمع السيول" ثم قال رسول اللَّه : "ما كانت فتنةٌ، ولا تكون، حتى تقومَ الساعةُ أكبرَ من فتنة الدجّال، وما من نَبِيٍّ إلّا وقد حَذّره أمته، ولأُخبرنكم بشيء ما أخبره نبيّ أُمته قبلي" ثم وضع يدَه على عينه (٥)، ثم قال: "أشهد أن اللَّه ليس بأعور". تفرد به أحمد، وإسناده جيّد، وصححه الحاكم (٦).

[طريق أخرى عن جابر]

قال الحافظ أبو بكر البزّار: حدّثنا عمرو بن عليّ، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا مُجالد، عن


(١) رواه أحمد في المسند (٥/ ١٣) وإسناده ضعيف.
(٢) في الأصول: "حبيب" والتصحيح من "المعجم الكبير".
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧٠٨٢) و (٦٩١٨ و ٦٩١٩).
(٤) الفلق: المطمئن من الأرض بين ربوتين.
(٥) في الأصول: "عينيه" والمثبت من "مسند الإمام أحمد".
(٦) رواه أحمد في المسند (٣/ ٢٩٢) والحاكم (١/ ٢٤) أقول: زيد بن أسلم لم يسمع من جابر، فهو منقطع، لكن الحديث صحيح بطرقه وشواهده.

<<  <  ج: ص:  >  >>