للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواه، وحمله على معنى ظنه، فما رواه صحيح مقبول، وما اعتقده ليس بمعصوم فيه، فهو موقوف عليه، وليس بحجة على غيره، ولا يلزم منه رد الحديث الذي رواه. وهكذا (١) قول عبد الله بن عمرو. لو صحَّ السَّنَدُ إليه، والله أعلم.

[رواية عمران بن حصين ]

قال الإمام أحمد (٢): حدّثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدّثنا شعبة، عن حُمَيْد بن هِلال، سمعت مُطَرِّفًا (٣) قال: قال لي عمران بن حُصَيْن: إني محدِّثُكَ حديثًا، عسى الله أنْ ينفعَكَ به: إنَّ رسولَ الله قد جمعَ بين حجةٍ وعمرةٍ (٤). ثُمَّ لمْ يَنْهَ عنه، حتى مات ولم ينزل قرآن فيه يُحَرِّمه، وأنه كان يُسَلّم عليَّ، فلما اكتويتُ أمسكَ عنّي، فلما تركتُه عاد إليَّ.

وقد رواه مسلم (٥)، عن محمد بن المُثَنَّى ومحمد بن بَشّارَ (٦)، عن غُنْدَر، [و] عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه.

والنسائي (٧) عن محمد بن عبد الأعلى عن خالد بن الحارث، ثلاثتهم عن شعبة، عن حُمَيْد بن هِلال، عن مُطَرّف، عن عمران به.

ورواه مسلم (٨) من حديث شعبة، وسعيد بن أبي عَروبة، عن قتادة، عن مُطَرِّف (بن عبد الله الشّخِّير، عن عمران بن الحُصَين: أنَّ رسول الله جمع بين حج وعمرة … الحديث.

قال الحافظ أبو الحسن الدارقطني: حديث شعبة عن حميد بن هلال، عن (٩) مُطَرف صحيح. وأما حديثه عن قتادة، عن مطرف، فإنما رواه عن شعبة كذلك بقيةُ بن الوليد. وقد رواه غُنْدر وغيره عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة.


(١) ط: (هكذا) بلا واو.
(٢) رواه أحمد (٤/ ٤٢٧).
(٣) أ: (مطرف) وط: (مطرقًا) وفي الأولى خطأ وفي الثانية تحريف.
(٤) ط: (حجته وعمرته).
(٥) رواه مسلم (١٢٢٦).
(٦) في ط: (يسار) تحريف. وهو محمد بن بشار بن عثمان بن داود بن كيسان، أبو بكر العبدي البصري لقب ببندار ومعناه الحافظ لأنه كان بندار الحديث في عصره ببلده توفي سنة (٢٥٢) سير أعلام النبلاء (١٢/ ١٤٤ - ١٤٩)، وتهذيب التهذيب (٩/ ٧٠ - ٧٣).
(٧) رواه النسائي (٥/ ١٤٩) (٢٧٢٦).
(٨) رواه مسلم (١٢٢٦).
(٩) ليس ما بين القوسين في أ.