للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن الشيخ كريم الدين عبد الكريم بن الحسين الآملي (١) الذي توفي، وكان له تجريدٌ وهمَّة، وخُلع على القونوي خِلعة سنيّة، وحضر سعيد السُّعَداء بها (٢).

وفي يوم الخميس ثالث ذي القعدة خُلع على الصاحب عز الدين القلانسي (٣) خِلعة الوزراء بالشَّام عوضًا عن النجم البصراوي بحكم إقطاعه إمرة عشرة وإعراضه عن الوزارة.

وفي يوم الأربعاء سادسَ عشَر ذي القعدة عاد الشيخ كمال الدين بن الزَّمْلَكاني إلى تدريس الشامية البرّانية (٤).

وفي هذا اليوم لبس تقي الدين ابن الصاحب شمس الدين بن السلعوس (٥) خِلعة النَّظر على الجامع الأموي.

ومُسك الأميرُ سيف الدين أسَنْدَمُر نائب حلب في ثاني عشر ذي الحجة ودخل إلى مصر (٦).

وكذلك مُسِك نائبُ البيرة (٧) سيف الدين طُوْغَان (٨) بعده بليال.

وممّن توفي فيها من الأعيان:

قاضي القضاة الإمام العلَّامة (٩) شمس الدين أبو العبَّاس: أحمدُ بن إبراهيم بن عبد الغني السَّرُوجي الحنفي، شارح "الهداية" (١٠)، كان بارعًا في علوم شتى، وولّي الحكم بمصرَ مدة وعزل قبل موته بأيام، توفي يوم الخميس ثاني عشر ربيع الآخر، ودُفن بقرب الشافعي، وله اعتراضات على الشيخ تقي الدين بن تيمية في علم الكلالم (١١)، وقد رد عليه الشيخ تقي الدين في مجلدات، وأبطل حجته.


(١) في ط: الأيكي.
(٢) يعني: مشيخة الشيوخ.
(٣) هو: حمزة بن أسعد وسيأتي في وفيات سنة (٧٢٩ هـ).
(٤) الدارس (١/ ٢٨٢).
(٥) هو: عمر بن محمد بن عثمان، وسيأتي في وفيات سنة (٧٣١ هـ).
(٦) في ط: ثاني ذي الحجة. وفي النجوم الزاهرة (٩/ ٢٧): ثم حمل إلى السلطان صحبة الأمير بينجار وأيبك الرومي.
(٧) "البيرة": هذه غير تلك القريبة من الفرات، وهي بين المقدس ونابلس، من أرض فلسطين العزيزة - أعادها الله للمسلمين سالمة - آمين. ياقوت.
(٨) في ط: ضرغام. وهو تحريف. النجوم الزاهرة (٩/ ٣٤).
(٩) ليست في ط.
وترجمته في الدرر الكامنة (١/ ٩١ - ٩٢) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢١٢) وفيه: وفاته في الثاني والعشرين وبدائع الزهور (١/ ٤٣٩) وشذرات الذهب (٦/ ٢٣).
(١٠) شرح الهداية وسماه: الغاية، ولم يكمله. النجوم الزاهرة (٩/ ٢١٣).
(١١) بعد هذا في ط: "أضحك فيها على نفسه" وليست في ب، ولعلها من زيادات النساخ فليس هذا من أسلوب ابن كثير .

<<  <  ج: ص:  >  >>