للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعند مسلم (١) من حديث أبي الزبير، عن جابر: أنَّ رسول الله دخلَ يومَ الفَتْح، وعليه عمامةٌ سوداءُ.

وقال وكيعُ (٢)، عن مُساورٍ الوَرّاقِ، عن جعفر بن عمرو بن حُرَيْث، عن أبيه، قال: خطب رسول الله الناسَ وعليه عمامةٌ سوداء.

وقال وكيع، عن عبد الرحمن ابن الغسيل (أبي سليمان) عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله خطب الناس وعليه عمامة دسماء.

ذكرهما الترمذي في "الشمائل" (٣).

وله من حديث الدّراوَرْدي (٤)، عن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان رسول الله إذا اعْتَمَّ سَدَلَها بينَ كَتِفَيْه.

وقد قال الحافظ أبو بكر البزار في "مسنده" (٥): حدَّثنا أبو شَيْبَة إبراهيم بن عبد الله بن محمد، ثنا مُخَوَّل بن إبراهيم، ثنا إسرائيل، عن عاصم، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك: أنه كانَتْ عنده عُصَيَّةٌ لرسول الله . فماتَ فدُفِنَتْ مَعَهُ بين جَنْبِه وبين قَميصِه. ثم قال البزار: لا نَعْلم رَوَاهُ إلا مُخَوَّل بن راشد، وهو صَدوقٌ فيه شيعيَّةٌ. واحتُمِلَ على ذلك، وقال الحافظ البيهقي (٦). بعد روايته هذا الحديث من طريق مُخَوَّل هذا، قال: وهو من الشِّيعة يأتي بأفرادٍ عن إسرائيل لا يأتي بها غيرُهُ، والضعفُ على رواياته بيِّنٌ ظاهرٌ.

[ذكر نعله التي كان يمشي فيها ]

ثَبَتَ في "الصَّحيح" (٧) عن ابن عمر أنَّ رسول الله كان يَلبَسُ النّعال السَّبتيَّة، وهي التي لا شعرَ عليها.

وقد قال البخاري في "صحيحه" (٨): حدَّثنا محمد، هو ابن مقاتل، ثنا عبد الله، يعني ابن


(١) مسلم (١٣٥٨) (٤٥١).
(٢) مسلم (١٣٥٨) (٤٥٢).
(٣) الشمائل رقم (١١١) و (١١٣).
(٤) الترمذي (١٧٣٦)، وهو حديث صحيح.
(٥) كشف الأستار (٨٤٠) ومجمع الزوائد (٣/ ٤٥).
(٦) دلائل النبوة (٧/ ٢٧٩).
(٧) البخاري (١٦٦، ٥٨٥١).
(٨) البخاري (٥٨٥٨).