للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبها توفي في بكرة السابعَ عشرَ من ذي الحجة، وترك مالًا وأثاثًا ورثه بيتُ المال واللَّه أعلم.

والحمد للَّه وأستغفر اللَّه ولا حول ولا قوة إلا باللَّه وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل (١).

قلت: وهذا آخر ما أرّخ شيخُنا الحافظ علَم الدين البِرْزالي في كتابه الذي ذيل به على تاريخ الشيخ شهاب الدين أبي شامة المقدسي (٢) وقد كانت وفاة البرزالي في العام القابل وهو محرم بمنزلة خليص (٣) وقد ذيّلت على تاريخه إلى زماننا هذا، وكان فراغي من الانتقاء من تاريخه في يوم الأربعاء العشرين من جُمادى الآخرة من سنة إحدى وخمسين وسبعمئة، أحسن اللَّه خاتمتها آمين (٤).

وإلى هنا انتهى ما كتبتُه من لَدُنْ خلق آدم إلى زماننا هذا.

والحمد للَّه ربّ العالمين وصلى اللَّه على سيّدنا محمد وآله وصحبه وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين (٥).

ثم دخلت سنة تسع وثلاثين وسبعمئة (٦)

استهلَّت وسلطان الإسلام والمسلمين بالدّيار المصرية وما والاها والديار الشّامية وما والاها والحرمين الشريفين الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون، ولا نائب له، ولا وزير أيضًا بمصر.

وقضاةُ مصر: أمّا الشافعي فقاضي القضاة عز الدين ابن قاضي القضاة بدر (٧) الدين محمد بن


(١) ليست في ط.
(٢) هو: عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي، مات سنة (٦٦٥) هـ. وكتابه هو الذيل على كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية. وأما تاريخ البرزالي، فهو "المقتفي لتاريخ أبي شامة" وصل إلينا مخطوطًا، وعندي نسخة مصورة منه إلى سنة ٧٢٠ (بشار).
(٣) ليست في ط.
(٤) من المعلوم أن المادة التي ساقها الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" اعتبارًا من سنة ٦٦٥ هـ، مختصرة من كتاب "المقتفي لتاريخ أبي شامة" للبرزالي، كما نص عليه هنا، وكما ثبت من المقابلات بين التاريخين ثم أضاف له بعد هذه السنة، أعني سنة ٧٥١ هـ تتمة الكتاب إلى قيل وفاته (بشار).
(٥) في ب: وللَّه الحمد والمنّة، كتبه إسماعيل بن كثير بن ضوء القرشي الشافعي عفا اللَّه تعالى عنه آمين، وكتبه لنفسه أفقر عباد اللَّه وأحوجهم إلى رحمة ربّه محبُّ أهل السنة وخادمهم محمد بن سلطان بن سعيد البعلي الحنبلي عفا اللَّه عنه بمنّه وكرمه.
وفي ط: زيادة: وما أحسن مقال الحريري:
وإنْ تجدْ عيبًا فسدَّ الخللا … فجلَّ مَنْ لا عيب فيه وعلا
(٦) إلى هنا انتهى المخطوطان (أ وب)، واعتمدنا في تحقيق القسم المتبقي على المصادر التي نقل عنها ابن كثير أو نقلت عنه، وكذلك مصادر الترجمة وكتب الوفيات.
(٧) في ط: صدر الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>