للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحُصَين (١) وابنه مرثد الغنويَّان حليفا حمزة، وأنَسَة وأبو كبشة موليا رسولِ اللَّه على كلثوم بن الهِدْم أخي بني عمرو بن عوف بقُباء، وقيل على سعد بن خيثمة، وقيل بل نزل حمزة على أسعد بن زرارة. [واللَّه أعلم] (٢). قال: ونزل عُبيدة بن الحارث وأخواه الطفيل وحُصين ومِسْطَح بن أُثَاثَة وسُويبط بن سعد بن حُريملة أخو بني عبد الدار وطُليب بن عُمير أخو بني عبد بن قصي وخَبَّاب مولى عتبة بن غَزْوان على عبد اللَّه بن سلمة أخي بَلْعَجْلان بقُباء.

ونزل عبد الرحمن بن عوف في رجالٍ من المهاجرين على سعد بن الربيع، ونزل الزُّبير بن العوام وأبو سَبْرة بن أبي رُهْم على منذر بن محمد بن عقبة بن أُحَيْحَة بن الجُلاح بالعُصْبة دار بني جَحْجَبَى ونزل مصعب بن عمير على سعد بن معاذ، ونزل أبو حُذيفة بن عتبة وسالم مولاه على سلمة.

قال (٣) ابنُ إسحاق، وقال الأموي: على خُبيب بن إساف أخي بني حارثة.

ونزل عتبة بن غزوان على عبَّاد بن بِشْر بن وَقْش في بني عبد الأشْهَل؛ ونزل عثمان بن عفان على أوس بن ثابت بن المنذر أخي حسَّان بن ثابت في دار بني النجَّار.

قال ابنُ إسحاق (٤): ونزل العُزَّابُ من المهاجرين على سَعْد بن خيثمة، وذلك أنه كان عَزَبًا واللَّه أعلم أيَّ ذلك كان.

وقال يعقوب بن سفياد (٥): حدَّثني أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زُرارة بن مُصعب بن عبد الرحمن بن عوف، حدَّثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر أنه قال: قدمنا من مكة فنزلنا العُصْبة، ونزل عمر بن الخطَّاب وأبو عبيدة بن الجرَّاح وسالم مولى أبي حذيفة، فكان يؤمُّهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان أكثرهم قرآنا.

فصل في سبب هجرة رسول اللَّه بنفسه الكريمة

قال اللَّه تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا﴾ [الإسراء: ٨٠] أرشده اللَّه وألهمه أن يدعوَ بهذا الدُّعاء [و] أن يجعل له مما هو فيه فرجًا قريبًا ومخرجًا


(١) في السيرة والروض: حِصْن. وكلاهما صحيح كما في القاموس (كنز).
(٢) ما بين المعقوفين ليس في ح ولا في السيرة.
(٣) كذا في ح، ط ولعل الصواب: قاله. يعني القول السابق وهو موجود في سيرة ابن هشام (١/ ٤٧٩) فتكون هذه العبارة ملحقة عندئذ بالفقرة السابقة.
(٤) في سيرة ابن هشام (١/ ٤٨٠) والروض (٢/ ٢٢١).
(٥) المعرفة والتاريخ (٣/ ٣٦٧) وهو في القسم المفقود من الكتاب ونقله المحقق من هنا.