للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و [قائلٍ:] قُلْ لِي ماسِنُّها … فقلتُ ما في فمها سنٌّ (١)

لو سفرت (٢) غرّتها في الدُّجى … ما جَسَرَتْ (٣) تُبْصِرها الجِنُّ

ثم دخلت سنة ثمانين وستمئة [من الهجرة] (٤)

استهلت والخليفة الحاكم وسلطان البلاد الملك المنصور قلاوون (٥).

وفي عاشر المحرم انعقدت الهدنة بين أهل عكا والمرقب والسلطان (٦)، وكان نازلًا على الروحاء وقد قبض على جماعة من الأمراء ممن كان معه (٧)، وهرب آخرون إلى قلعة صهيون إلى خدمة سنقر (٨) الأشقر، ودخل المنصور إلى دمشق في التاسع عشر من المحرم فنزل القلعة وقد زُيِّنت له البلد.

وفي التاسع والعشرين من المحرم أعاد القضاء إلى عز الدين بن الصائغ (٩) وعزل ابن خلكان (١٠). وفي أول صفر باشر قضاء الحنابلة نجم الدين ابن الشيخ شمس [الدين] بن أبي عمر، وقد كان المنصب شاغرًا منذ عزل والده نفسه عن القضاء، وتولى (١١) قضاء حلب في هذا الشهر تاج الدين يحيى بن محمد بن إسماعيل الكردي، وجلس الملك المنصور في دار (١٢) العدل في هذا الشهر فحكم وأنصف المظلوم من


(١) رواية البيت في ط:
وقال لي كم سنها … قلت ليس في فمها سنّ
ومن رواية في أ:
قائل لي قال لي كم سنها … فقلت ما في فمها سن
وروايته في ب والذيل:
وقائل قال لي كم سنها … فقلت ما في فمها سن
وما هنا عن الفوات.
(٢) ط: لو أسفرت، وفي الفوات: لو برزت صورتها. وقد جاء فيه بعد البيت الأول.
(٣) في الذيل: ما حسرت؛ وهو تحريف يصحح.
(٤) عن ط وحدها.
(٥) ب: قلاوون الصالحي.
(٦) ب: والسلطان الملك المنصور على الروحاء. وقبض السلطان على جماعة.
(٧) أ، ب: على جماعة ممن كان معه من الأمراء.
(٨) ب: وهرب منه آخرون إلى قلعة صهيون إلى خدمة الملك الكامل سنقر.
(٩) عز الدين بن الصائغ هو محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق. سترد ترجمته في وفيات سنة ٦٨٣ هـ.
(١٠) سترد ترجمة ابن خلكان في وفيات سنة ٦٨١ هـ من هذا الجزء إن شاء الله.
(١١) ب: أيضًا وتولّى.
(١٢) أ، ب: وجلس المنصور بدار العدل.

<<  <  ج: ص:  >  >>