للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفيها توفي]

الفقيه العلامة محمد بن محمود بن عبد المنعم (١) المراتبي الحنبلي.

وكان فاضلًا ذا فنون، أثنى عليه أبو شامة وقال (٢): صحبته قديمًا ولم يترك بعده بدمشق مثله في الحنابلة، وصُلِّي عليه بجامع دمشق ودفن بسفح قاسيون .

والضياء (٣) عبد الرحمن الغُماري (٤) المالكي الذي (٥) ولي وظائف الشيخ أبي عمرو بن الحاجب حين خرج من دمشق سنة ثمانٍ وثلاثين وجلس في حلقته ودرس مكانه بزاوية المالكية والفقيه تاج الدين إِسماعيل بن جهبل (٦) بحلب، وكان (٧) فاضلًا ديّنًا سليمَ الصدر .

[ثم دخلت سنة خمس وأربعين وستمئة]

فيها: كان عود السلطان [الملك] الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل من الشام إِلى الديار المصرية، وزار في طريقه بيتَ المقدس وفرّق في أهله أموالًا كثيرة، وأمر بإِعادة سوره كما كان في أيام عمِّ أبيه الملك الناصر فاتح القدس. ونزَّل الجيوش لحصار الفرنج ففتحت طبرية في عاشر صفر، وفتحت عسقلان في أواخر جمادى الآخرة.

وفي رجب عزل الخطيب عماد الدين داود بن خطيب بيت الآبار عن الخطابة بالجامع (٨) الأموي، وتدريس الغزالية، وولي ذلك للقاضي عماد الدين عبد الكريم بن الحرستاني (٩) شيخ دار الحديث بعد ابن الصلاح.


(١) ترجمة - محمد بن محمود بن عبد المنعم - في ذيل الروضتين (١٧٩) والعبر (١٨٤) والوافي بالوفيات (٥/ ١١) وذيل ابن رجب (٢/ ٢٤٢) وشذرات الذهب (٧/ ٣٩٨).
(٢) ط: قال، والخبر في ذيل الروضتين (١٧٩) بخلاف في الرواية.
(٣) له ترجمة في تاريخ الإسلام (١٤/ ٥٠٢) والدارس (١/ ٥، ٨) وفيه: عبد الرحمن بن عبد الله العمادي المالكي الزواوي.
(٤) ط: "الغمار" وفي ذيل الروضتين والدارس: "العمادي" وكله تحريف، وما هنا من خط الذهبي، وهو الصواب، والغماريون معروفون بالحديث والفقه إِلى اليوم (بشار).
(٥) عن ط وحدها.
(٦) في ط: بن جميل.
(٧) من ط وحدها.
(٨) ط: بجامع الأموي.
(٩) في ط: عماد الدين بن عبد الكريم؛ خطأ. وهو عبد الكريم بن عبد الصمد بن الحرستاني، سترد ترجمته في وفيات سنة ٦٦٢ هـ من هذا الجزء.

<<  <  ج: ص:  >  >>