للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حديث آخر]

قال الإمام أحمد (١): حدَّثنا عبد الله بن محمد، حدَّثنا جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، عن أم موسى، عن أم سلمة قالت: والذي أحلف به إن كان علي بن أبي طالب لأقرب الناس عهدًا برسول الله عدنا رسول الله غداة بعد غداة يقول: "جاء علي؟ " مرارًا - وأظنه كان بعثه في حاجة - قالت: فجاء بعدُ فظننت أن له إليه حاجة، فخرجنا من البيت، فقعدنا عند الباب، فكنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه عليٌّ، فجعل يسارُّه ويناجيه، ثم قبض من يومه ذلك، فكان أقرب الناس به عهدًا. وهكذا رواه عبد الله بن أحمد وأبو يعلى (٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة به (٣).

[حديث آخر في معناه]

قال أبو يعلى (٤): حدَّثنا عبد الرحمن بن صالح، حدَّثنا أبو بكر بن عياش، عن صدقة، عن جُميع بن عمير، أن أمه وخالته دخلتا على عائشة فقالتا: يا أم المؤمنين أخبرينا عن علي، قال: أيُّ شيء [تسألان عنه] تسألن عن رجل وضع يده من رسول الله موضعًا فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه ثم اختلفوا في دفنه فقال: إن أحب الأماكن إلى الله مكان قبض فيه نبيه ؟ قالتا: فَلِمَ خرجت عليه؟ قالت أمر قضي لوددت أني أفديه بما على الأرض (٥). وقذا منكر جدًّا وفي الصحيح ما يرد هذا، والله أعلم.

[حديث آخر]

قال الإمام أحمد (٦): حدَّثنا أسود بن عامر، حدَّثني عبد الحميد بن أبي جعفر - يعني الفراء - عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يُثَيْع، عن علي قال: قيل يا رسول الله من نُؤمِّر بعدك؟ قال: "إن تُؤَمِّروا أبا بكر تجدوه أمينًا زاهدًا في الدنيا راغبًا في الآخرة، وإن تُؤَمِّروا عمر تجدوه قويًا أمينًا لا يخاف (٧) في الله لومة لائم، وإن تُؤَمِّروا عليًا - ولا أراكم فاعلين - تجدوه هاديًا مهديًا يأخذ بكم الطريق المستقيم".

وقد روي هذا الحديث من طريق عبد الرزاق، عن النعمان بن أبي شيبة، وعن يحيى بن العلاء، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يُثَيْع، عن حذيفة عن النبي بنحوه.


(١) مسند الإمام أحمد (٦/ ٣٠٠).
(٢) مسند أبي يعلى الموصلي (١٢/ ٣٦٤) رقم (٦٩٣٤).
(٣) وهو في مصنف ابن أبي شيبة (١٢/ ٥٦ - ٥٧).
(٤) مسند أبي يعلى (٤٨٦٥).
(٥) في أ: أني افتديت بما على الأرض من شيء.
(٦) مسند الإمام أحمد (١/ ١٠٩) وإسناده ضعيف.
(٧) في أ: لا تأخذه؛ وما هنا عن المسند.