للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل من استشهد بخيبر من الصَّحَابة، على ما ذكره ابن إسحاق بن يسار (١) وغيره من أصحاب المغازي

فمن خير المهاجرين: ربيعة بن أَكْثَم بن سَخْبَرَة الأَسديُّ، مولى بني أُمَيَّة، وثقيفُ بن عمرو، ورفاعة بن مَسْرُوحٍ، حلفاء بني أمية، وعبد اللّه بن الهُبَيب بن أُهيب بن سُحَيم بن غِيَرَةَ، من بني سعد بن ليث، حليف بني أسد وابن أُختهم.

ومن الأنصار: بِشر بن البَرَاء بن مَعْرُور - من أَكَلَةِ الشَّاة المَسْمُومة مع رسول اللّه كما تقدَّم - وفُضَيل بن النُّعمان السَّلميَّان، ومسعود بن سعد بن قيس بن خلَدة بن عامر بن زُريق الزُّرقيُّ، ومحمود بن مسلمة الأشهليُّ، وأبو ضيَّاح بن ثابت بن النُّعمان العَمْريُّ، والحارث بن حاطب، وعُرْوَة بن مُرَّة بن سُرَاقة، وأوس الفائد، وأُنيف بن حبيب، وثابت بن أَثْلَةَ، وطلحة، وعُمَارة بن عُقبة، رمي بسهم فقتله، وعامر بن الأَكْوَع، أصابه طرف سيفه في ركبته فقتله، ، كما تقدَّم، والأسود الرَّاعي. وقد أفرد ابن إسحاق هاهنا قصته، وقد أسلفناها في أوائل الغزوة، ولله الحمد والمِنَّة.

قال ابن إسحاق (٢): وممَّن استُشهد بخيبر - فيما ذكره ابن شهاب [الزُّهري]- من بني زهرة، مسعود بن ربيعة، حليف لهم من القارة، ومن الأنصار ثم من بني عمرو بن عوف، أوس بن قتادة، أجمعين.

* * *

[خبر الحَجَّاج بن عِلَاط البَهْزيّ ] (٣)

قال ابن إسحاق (٤): ولما افتتحت (٥) خيبر، كلَّم رسول اللّه الحَجَّاج بن عِلَاط السُّلمِيّ ثم البَهْزيُّ، فقال: يا رسول الله، إن لي بمكّة مالًا عند صاحبتي أُمِّ شيبة بنت أبي طلحة - وكانت عنده، له منها معرِّض بن الحجَّاج - ومالًا متفرقًا في تجَّار أهل مكة، فأْذن لي يا رسول الله. فأذن له، فقال: إنه


(١) انظر "السيرة النبوية" لابن هشام (٢/ ٣٤٣ - ٣٤٤).
(٢) انظر "السيرة النبوية" لابن هشام (٢/ ٣٤٤) وما بين الحاصرتين مستدرك منها.
(٣) هذا العنوان لم يرد في (آ) وأثبته عن (ط).
(٤) انظر "السيرة النبوية" لابن هشام (٢/ ٣٥٤).
(٥) في (ط): "فتحت".