للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذه السنة صُلِّيَتْ صلاةُ العيد يومَ الفطر بعد العصر، وهذا اتفاقٌ غريبٌ.

وفيها: وصل إِلى الخليفة كتاب من صاحب اليمن (١) صلاح الدين يوسف (٢) بن عمر بن رسول يذكر فيه أن رجلًا باليمن خرج فادّعى الخلافة، وأنه أنفذ (٣) إِليه جيشًا فكسروه وقتلوا خلقًا من أصحابه وأخذ منهم صنعاء وهرب هو بنفسه في شرذمة ممن بقي من أصحابه.

وفيها: أرسل الخليفة إِليه بالخلع والتقليد.

وفيها: كانت وفاة:

بهاء الدين (٤) علي بن هبة الله بن سلامة [ابن] الجُمَّيْزي (٥) خطيب القاهرة.

رحل في (٦) صغره إلي العراق فسمع بها [شُهْدَة] (٧) وغيرها، وكان فاضلًا قد أتقن معرفه مذهب الشافعي رحمه الله تعالى، وكان دينًا حسن الأخلاق واسع الصدر كثير البر، قلَّ أن يقدم (٨) عليه أحد إِلا أَطعمه شيئًا، وقد سمع الكثير على السِّلَفي وغيره، وأسمع الناس شيئًا كثيرًا من مروياته، وكانت وفاته في ذي الحجة من هذه السنة، وله تسعون سنة، ودفن بالقرافة رحمه الله تعالى.

وممن توفي فيها (٩):

أقضى القضاة (١٠) أبو الفضل عبد الرحمن بن عبد السلام (١١) بن إِسماعيل بن عبد الرحمن بن إِبراهيم اللَّمْغاني (١٢) الحنفي.


(١) أ، ب: وصل كتاب إِلى الخليفة من ملك اليمن صلاح الدين.
(٢) في ط: صلاح الدين بن يوسف خطأ. وسترد ترجمته في حوادث سنة ٦٩٤ هـ من هذا الجزء إِن شاء الله.
(٣) أ، ب: خرج يدّعي الخلافة وأنه نفذ إِليه جيشًا.
(٤) ترجمة - ابن الجميزي في مرآة الزمان (٨/ ٥٢٢ - ٥٢٣) وذيل الروضتين (١٨٧) وتاريخ الإسلام (١٤/ ٦٢٣) وسير أعلام النبلاء (٢٣/ ٢٥٣ - ٢٥٥) والعبر (٥/ ٢٠٣) وغاية النهاية (١/ ٥٨٣) وحسن المحاضرة (١/ ٤١٣) وشذرات الذهب (٧/ ٤٢٥ - ٤٢٦).
(٥) ط: الحميري، وفي ب: الجيري. وكلاهما تحريف.
(٦) أ، ب: من صغره.
(٧) لم يرد الاسم في ط وهي شهدة بنت أحمد بن الفرج توفيت سنة ٥٧٤ هـ. ترجمتها في سير أعلام النبلاء (٢٠/ ٥٤٢) والإعلام بوفيات الأعلام (٢٣٦).
(٨) ب: قدم.
(٩) أ: وممن توفي فيها من الأعيان.
(١٠) ط: القاضي.
(١١) ترجمة - اللمغاني - في تاريخ الإسلام (١٤/ ٦٢٠) والجواهر المضية (٢/ ٣٨١ - ٣٨٢) وفيه أنه من أسرة كلهم قضاة وفقهاء حنفيون: جده إِسماعيل، وأبوه عبد الرحمن، وأخوه محمد، وأخوه الثاني عبد الملك.
(١٢) لَمْغَان أصلها لامغان من قرى غزنة، وقيل لامغان كورة تشتمل على عدة قرى في جبال غزنة وربما سميت لَمْفان وقد =

<<  <  ج: ص:  >  >>