للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

صفة قدح النبي -

قال الإمام أحمد (١): حدَّثنا يحيى بن آدم، ثنا شَريكٌ، عن عاصم قال: رأيتُ عند أنسٍ قَدَحَ النبيِّ فيه ضَبَّةٌ من فضةٍ.

وقال الحافظ البيهقي (٢): أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله، أخبرني أحمد بن محمد النَّسوي، ثنا حماد بن شاكر، ثنا محمد بن إسماعيل -هو البخاري- ثنا الحسن بن مُدْرِك، حدّثني يحيى بن حماد، أنا أبو عَوانة، عن عاصم الأحول قال: رأيتُ قَدَحَ النبيّ عند أنسِ بن مالكٍ، وكان قد انصَدَعَ فَسَلْسَلَهُ بفضّةٍ. قال: وهو قَدَحٌ جَيِّدٌ عَريضٌ من نُضار (٣).

قال أنس: لقد سقَيْتُ رسولَ الله في هذا القَدَح أكثرَ من كذا وكذا. قال: وقال ابن سيرين: إنّه كان فيه حَلْقَةٌ من حديد، فأراد أنسٌ أن يَجْعَلَ مكانَها حَلْقَةً من ذهبٍ أو فضةٍ، فقال له أبو طلحة: لا تُغَيِّرنَّ شيئًا صَنَعَه رسولُ الله فتركه.

وقال الإمام أحمد (٤): حدَّثنا رَوْحُ بن عُبادةَ، ثنا حَجّاج بن حَسّان قال: كُنّا عند أنسٍ فدعا بإناءٍ فيه ثلاث ضَبّاتٍ حديد، وحلقة من حديد، فأُخْرِج من غِلافٍ أسود، وهو دونَ الرُّبُع، وفوقَ نصفِ الرُّبُعِ، وأمَر أنَسُ بن مالكٍ فجُعل لنا فيه ماء فأُتينا به، فشرِبْنا وصَبَبْنا على رؤوسنا ووجوهنا، وصلَّيْنا على النبي . انفردَ به أحمد.

(ذكر ما ورد في) (٥) في المُكْحُلةِ التي كانَ يَكْتَحلُ منها

قال الإمام أحمد (٦): ثنا يزيد، أنا عبَّاد (٧) بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كانت لرسول الله مُكْحُلة يَكْتَحِلُ منها عندَ النَّوم ثلاثًا في كل عَيْنٍ. وقد رواه الترمذي (٨) وابن


(١) المسند (٣/ ١٣٩)، وهو حديث حسن.
(٢) السنن الكبرى (١/ ٣٠).
(٣) نضار، أي خشب نضار، وهو خشب معروف، وقيل: هو الأثل الورسي اللون، وقيل: النبع، وقيل: الخلاف - وهو الصفصاف (النهاية: نضر).
(٤) مسند أحمد (٣/ ١٨٧)، وإسناده حسن.
(٥) ما بين القوسين لم يرد في ط.
(٦) مسند أحمد (١/ ٣٥٤)، وإسناده ضعيف.
(٧) في الأصول: عبد الله.
(٨) الترمذي (٢٠٤٨)، وإسناده ضعيف.