للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[طريق أخرى عنه]

قال الحافظ أبو يعلى (١): حدَّثنا سويد بن سعيد، حدَّثنا رشدين بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة، عن عثمان بن صهيب، عن أبيه. قال قال علي: قال لي رسول الله : "من أشقى الأولين؟ " قلت: عاقر النَّاقة، قال: "صدقتَ فمن أشقى الآخرين؟ " قلت: لا علم لي يا رسول الله، قال: "الذي يضربك [على هذه وأشار بيده على يافوخه فيخضب هذه من هذه، يعني لحيته من دون رأسه قال: فكان يقول: وددت أنه قد انبعث أشقاكم] " (٢).

[طريق أخرى]

قال الإمام أحد (٣): حدَّثنا وكيع، حدّثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن سبُع قال: سمعت عليًا يقول: لتُخْضبنَّ هذه من هذه. فما ينتظر [بي] الأشقى؟ [فقالوا: يا أمير المؤمنين، أخبرنا به نبير عترته، قال: إذن تالله تقتلون بي غير قاتلي] قالوا: فاستخلف علينا. قال: لا، ولكن أترككم كما ترككم إلى ربه رسول الله . قالوا: فما تقول لربك إذا لقيته؟ قال: أقول: اللهم، تركتني فيهم ما بدا لك. ثم قبضتني إليك وأنت فيهم، إن شئت أصلحتهم، وإن شئت أفسدتهم.

قال أحد (٤): حدَّثنا أسود بن عامر، أنبأنا أبو بكر، عن الأعمش عن سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن سبُع قال:

خطبنا علي فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتُخْضبنَّ هذه من هذه. قال: فقال الناس: فأعلمنا منْ هو؟ والله لنبيدنه ولنبيدن عترته (٥). فقال: أنشدكم بالله: أن يُقتل غير قاتلي، قالوا: إن كنت علمتَ ذلك فاستخلف، قال: لا ولكن أكلكم إلى من وكلكم إليه رسول الله .

تفرد به أحمد.

[طريق أخري عن علي]

قال الإمام أحمد (٦): حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا محمد يعني ابن راشد، عن عبد الله بن


(١) مسند أبي يعلى الموصلي (١/ ٤٨٥) وإسناده ضعيف.
(٢) من قوله: طريق أخرى عنه إلى هنا ساقط من أ. وقد أقحمت في ط. بعد هذا الخبر بخبرين منقولين عن ابن جرير الطبري بين عبد الملك بن مروان والحجاج فحذفناهما وذلك لأن موضعهما ليس هنا.
(٣) مسند الإمام أحمد (١/ ١٣٠) وهو حديث حسن لغيره.
(٤) مسند الإمام أحمد (١/ ١٥٦) وإسناده ضعيف.
(٥) في المسند: والله لنُبيرنه أو لنبيرن عترته.
(٦) مسند الإمام أحمد (١/ ١٠٢) وإسناده ضعيف.