للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عيسى بن يونس، عن زكريّا، عن عطيَّة، عن أبي سعيد الخدري: أنّ رسول اللَّه قال: "إنّ لي حوضًا طوله ما بين الكَعْبةِ إلى بَيْت المَقْدِس، أشدّ بياضًا من اللبن، آنيتُه عددُ النجوم، وكلُّ نبيٍّ يدعُو أمَّتَه؛ ولكُلّ نبي حوض، فمنهم من يأتيه الفِئَامُ، ومنهم من يأتيه العُصْبةُ، ومنهم من يأتيه النَّفَر، ومنهم من يأتيه الرجلان والرجل، ومنهم من لا يأتيه أحد، فيقال: لقد بلّغتَ، وإنّي لأكثرُ الأنبياء تبعًا يوم القيامة".

ورواه ابن ماجه، عن أبي بكر بن أبي شَيْبَة، عن محمد بن بِشْر، عن زكريّا بن أبي زائدة، عن عَطِيَّة بن سعد العَوْفيّ، عن أبي سعيد، عن رسول اللَّه بنحوه (١).

[حديث آخر]

قال ابن أبي الدنيا: حدّثنا العبَّاس بن محمد، حدّثنا الْحُسَينُ بن محمد المَرُّوذي، حدّثنا مِحْصنُ بن عُقْبَة اليَمَاميّ، عن الزُّبَيْر بن شَبيب، عن عثمان بن حاضر، عن ابن عباس، قال: سُئل رسول اللَّه عن الوقوف بين يدي ربّ العالمين: هل فيه ماء؟ فقال: " [إيْ] والذي نَفْسي بِيَدِه، إنَّ فيه لَماءً، إنّ أولياء اللَّه لَيَرِدُون حيَاضَ الأنبياء، ويَبْعثُ اللَّه سبعين ألف ملَكٍ، في أيديهم عِصيٌّ من نار، يذُودونَ الكُفَّارَ عن حياض الأنبياء". هذا حديث غريب من هذا الوجه، وليس هو في شيء من الكتب الستة، وتقدم.

وتقدَّم ما رواه الترمذيّ، والطبرانيّ، وغيرُهما، من حديث سعيد بن بَشِير، عن قتادةَ، عن الحسن، عن سَمُرة أنّ رسول اللَّه قال: "إنّ لِكلّ نبيّ حَوْضًا [وإنهم] يتباهَوْنَ أيُّهم أكْثَرُ وَارِدةً، وإنّي لأرْجو أن أكون أكثرَهم وارِدةً" ثم قال الترمذيّ: هذا حديث غريب.

وقد رواه أشْعَثُ بن عبد الملك، عن الحسن مُرْسلًا، وهو أصحّ، ورواه الطبرانيّ أيضًا من طريق خُبَيب بن سُلَيْمان، عن سَمُرَة بن جُنْدُب: أنّ رسولَ اللَّه قال: "إن الأنبياء يتَبَاهَوْنَ يوم القيامة أيُّهم أكْثَرُ أصحابًا، وإنّي أرجو أن أكون [يومئذ] أكثرَهم كُلَّهم وَارِدةً، وإنَّ كلّ رجل منهم [يومئذ] قائمٌ على حَوْضٍ، ملآنَ، معه عَصًا يدعو منْ عَرَف من أمته، ولكلّ أمَّةٍ سِيمَا يَعْرِفُهُمْ بها نَبيُّهم" (٢).

وقال ابن أبي الدنيا: حدّثنا خالد بن خِدَاشِ، حدّثنا حَزْمُ بن أبي حَزْم، سمعتُ الحسن البَصْريّ يقول: قال رسول اللَّه : "إذا فَقَدْتُموني فأنا فرَطُكُم على الحوض، إنّ لِكُلّ نبيّ حوضًا، قائمٌ على


(١) رواه ابن ماجه (٤٣٠١) أقول: في إسناده عطية العوفي، وهو ضعيف، ولكن لبعضه شواهد.
(٢) رواه الترمذي (٢٤٤٣) والطبراني في الكبير (٦٨٨١) و (٧٠٥٣) وإسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>