للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكفر المحض، وشهرته تغني عن الإطناب في ترجمته، توفي (١) يوم الأربعاء خامس رجب ودفن بالصوفية، ويذكر عنه أنه عمل أربعين خلوة كل خلوة أربعون يومًا (٢) متتابعة فالله أعلم.

[ثم دخلت سنة إحدي وستمئة]

فيها: فُتحت قلعة الروم (٣). وسلطان البلاد من دنقلة إلى مصر (٤) إلى أقصى بلاد الشام بكماله وسواحله وبلاد حلب وغير ذلك الملك الأشرف صلاح الدين خليل بن الملك المنصور (٥) قلاوون.

ووزيره شمس الدين بن السلعوس.

وقضاته بالشام (٦) ومصرهم المذكورون في التي قبلها (٧).

ونائب مصر بدر الدين بَيْدَرا (٨).

ونائب الشام علم الدين سَنْجَر الشُّجَاعي، وسلطان التتر (٩) بَيْدُو (١٠) بن أرغون بن أبغا، والعمارة [في الطارمة] (١١)، وفي الدور السلطانية بالقلعة.

وفي الرابع والعشرين (١٢) من المحرم وقع حريق عظيم بقلعة الجبل ببعض، الخزائن أتلف شيئًا كثيرًا من الذخائر والنفائس والكتب.


(١) ب: وكانت وفاته.
(٢) أ: أربعين خلوة أربعين يومًا، وط: عمل أربعين خلوة كل خلوة أربعين يومًا متتابعة. قال بشار: هذا الكلام عن عمل الخلوات ذكره شمس الدين الجزري في تاريخه (الورقة ٤٢ من مجلد باريس) ونقله الذهبي عنه ثم عقب عليه فقال: "وهذا الكلام فيه مجازفة ظاهرة، فإن مجموع ذلك ألف وست مئة يوم، ولا أدري عمن نقل شمس الدين هذا" (تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٥٥).
(٣) بعدها في ب: والخليفة الحاكم بأمر الله العباسي أحمد.
(٤) ب: إلى الديار المصرية إلى أقصى بلاد الشام بكماله وسواحله كلها.
(٥) أ: الملك الأشرف بن الملك المنصور.
(٦) أوب: وقضاة الشام.
(٧) ب: في السالفة.
(٨) ط: بندار؛ تحريف. والترجمة في مختصر أبي الفداء (٤/ ٣٠) والنجوم الزاهرة (٨/ ١٦ - ٢١).
(٩) ب: وسلطان البلاد.
(١٠) ط: بيدار؛ تحريف. النجوم الزاهرة (٨/ ٢٩).
(١١) الطارمة: الحصن المتين في جانبي القلعة.
(١٢) أ: في رابع عشري المحرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>