للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلافة الراشد (١) أبي جعفر منصور بن المسترشد (٢)

كان أبوه قد أخذ له العهد، ثم أراد أن يخلعه، فلم يقدر على ذلك [لأنه لم يغدر] (٣)، فلما قتل أبوه بباب مراغة في يوم الخميس السابع عشر من ذي القعدة من سنة تسع وعشرين وخمسمئة كما ذكرنا، [كان هو ببغداد، فلما جاء خبره إليها] (٤) بايعه الأمراء (٥) والأعيان، وخُطب له على المنابر ببغداد وسائر البلاد، وكان إذ ذاك كبيرًا له أولاد. وكان أبيض جسيمًا، حسن اللون.

فلما كان يوم عرفة من هذه السنة جيء بالمسترشد، قد نقل من هناك إلى بغداد، فصلّي عليه ببيت النوبة، وكثر الزحام، وخرج الناس لصلاة العيد من الغد، وهم في حزن شديد على المسترشد، ، وقد ظهر الرفض قليلًا في أول أيام الراشد.

وممن توفي فيها (٦) من الأعيان:

أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر، أبو المظفر، بن أبي بكر الشاشي (٧):

تفقّه بأبيه، واخترمته المنية بعد أخيه، ولم يبلغ سن (٨) الرواية (٩) ..

إسماعيل بن عبد الملك بن علي، أبو القاسم (١٠) الحاكمي (١١):

تفقّه بإمام الحرمين، وكان رفيق الغزالي في الاشتغال وأسن منه، فلهذا (١٢) كان الغزالي يحترمه ويكرمه. وكان فقيهًا بارعًا وعابدًا ورعًا. [وكانت وفاته في هذه السنة بطوس] (١٣)، ودفن إلى جانب الغزالي رحمهما الله.


(١) عن ب وحدها.
(٢) أخباره وترجمته في المنتظم (١٠/ ٥٠ - ٥٢) وابن الأثير (٨/ ٣٤٨) والفخري (٢٤٩).
(٣) ليس في ب. وفي ط: لم يقدر.
(٤) ليس في ط.
(٥) ط: الناس.
(٦) ب: في سنة تسع وعشرين وخمسمئة.
(٧) ترجمته في المنتظم (١٠/ ٥٢) وتاريخ الإسلام (١١/ ٤٨٢).
(٨) آ: من.
(٩) بعده في ب: وممن توفي في هذه السنة.
(١٠) ترجمته في المنتظم (١٠/ ٢٥) وتاريخ الإسلام (١١/ ٤٨٤).
(١١) ط: الحاكم.
(١٢) ب: ولهذا.
(١٣) ط: توفي بطوس.

<<  <  ج: ص:  >  >>