(٢) زاد ابن خلكان هنا ما نصّه: فأنشد في الدِّهْليز قبل دخوله بحيثُ يسمع القاضي: إن الناسُ غطَّوْني تغطَّيْتُ عنهمُ … وإنْ بَحثوا عني ففيهم مَبَاحثُ وإنْ نَبَثوا بئري نبئتُ بئارَهم … ليعلَمَ قومٌ كيف تلك النَّبَائثُ ثم حضرا بين يدي القاضي، وأدَّيَا الشهادة، فقال له: كلامُك مسموع، وشهادتُك مقبولة. ثم غرم المبلغ من عندِه وأطلَقَ اليهودي. (٣) "قالِيقَلا": بأرْمِينيَة العظيمة من نواحي خِلاط، ثم من نواحي منازجرد. قال النحويون: حكم قاليقلا حكم معديكَرِب، إلَّا أن قاليقلا غير منوَّن على كلِّ حال، إلا أن تجعل قالي مضافًا إلى قلا وتجعل قلا اسمَ موضع مذكَّر فتنونه، فتقول: هذا قاليقلا فاعلم. والأكثر ترك التنوين. وتعمل بقاليقلا هذه البسط المسماة بالقالي، اختصروا في النسبة إلى بعض اسمه لثقله؛ وإليها يُنسب الأديبُ العالم أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي. معجم البلدان (٤/ ٢٩٩، ٣٠٠).