للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحجاج بن أرطأة (١) فيه ضعف والله أعلم.

رواية سُراقةَ بن مالك بن جُعْشُم

قال الإمام أحمد (٢): حدّثنا مكي بن إبراهيم، حدّثنا داود - يعني ابن يزيد (٣) - سمعت عبد الملك الزَّرَّاد يقول: سمعت النّزّال بن سَبْرة (٤) صاحب عليّ يقول: سمعتُ سُراقة يقول: سمعتُ رسول الله يقول: "دخلت العُمْرة في الحجِّ إلى يوم القيامة". قال: وقَرَنَ رسول الله في حجّة الوداع.

رواية سعد: بن أبي وقاص عن النبي أنَّه تمتَّعَ بالحَجّ إلى العمرة وهو القِران

قال الإمام مالك (٥): عن ابن شهاب، عن محمد بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أنَّه حَدَّثه أنَّه سمعَ سعدَ بن أبي وقاصٍ والضَّحّاك بن قَيْسٍ عامَ حجّ معاوية بن أبي سُفيان يذكُر التَّمتُّعَ بالعُمْرة إلى الحج. فقال الضحاك: لا يصنع ذلك إلا من جهل أمرَ الله. فقال سعد: بئسَ ما قلتَ يا بن أخي. فقال الضحاك: فإنّ عمر بن الخطاب كان يَنْهَى عنها. فقال سعد: قد صنعها رسول الله (٦) وصنعناها معه.

ورواه الترمذي (٧) والنسائي (٨) جميعًا، عن قتيبة، عن مالك به. وقال الترمذي: هذا حديث صحيح.

وقال الإمام أحمد (٩): حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا سليمان - يعني التَّيْمي -، حدّثني غُنَيْم، قال: سألت ابن أبي وقّاص عن المُتْعة فقال: فعلناها، وهذا كافر بالعُرُش - يعني معاوية - هكذا رواه مختصرًا.

وقد رواه مسلم (١٠) في "صحيحه" من حديث سُفيان بن سعيد (١١) الثوري وشعبة ومروان الفزاري


(١) تقدم تجريحه قبل أسطر. وانظر سير أعلام النبلاء (٧/ ٦٨).
(٢) انظر مسند الإمام أحمد (٤/ ١٧٥)، وهو حديث صحيح بشواهده.
(٣) في الأصول: سويد.
(٤) قال ابن حجر: (سبرة: بفتح المهملة وسكون الموحدة) تقريب التهذيب (٥٦٠).
(٥) رواه مالك (١/ ٣٤٤).
(٦) أ: (قد صنعها النبي ).
(٧) رواه الترمذي (٨٢٣)، وهو حديث حسن.
(٨) رواه النسائي (٥/ ١٥٢) (٢٧٣٤)، وهو حديث حسن.
(٩) رواه أحمد (١/ ١٨١).
(١٠) رواه مسلم (١٢٢٥).
(١١) لفظ (سعيد) زيادة عن أ.