للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهكذا رواه الإمام أحمد وأبو داود (١) من حديث محمد بن إسحاق، به.

قال شيخنا أبو الحجَّاج المزِّيُّ في "أطرافه" (٢): ورواه الواقديُّ، عن أبي بكر بن أبي سبرة، عن سليمان بن سحيم، عن أمِّ عليٍّ بنت أبي الحكم، عن أميَّة بنت أبي الصَّلت، عن النَّبِيِّ به.

وقال الإمام أحمد (٣): ثنا حسن بن موسى، ثنا رافع بن سلمة الأشجعيُّ، حدَّثني حشرج بن زياد، عن جدَّته أُمِّ أبيه، قالت: خرجنا مع رسول اللّه في غزاة خيبر، وأنا سادسة ستِّ نسوة. قالت: فبلغ النَّبِيَّ أنَّ معه نساء. قالت: فأرسل إلينا فدعانا. قالت: فرأينا في وجهه الغضب، فقال: "ما أخرجكن، وبأمر من خرجتن؟ " قلنا: خرجنا نناول السهام، ونسقي السَّويق، ومعنا دواء للجرحى، ونغزل الشَّعر فنعين به في سبيل اللّه. قال: "قمن فانصرفن". قالت: فلمَّا فتح اللّه عليه خيبر أخرج لنا سهامًا كسهام الرجال. فقلت لها: يا جدَّة، وما الذي أخرج لكنَّ؟ قالت: تمرًا.

قلت: إنما أعطاهن من الحاصل، فأمَّا أنه أسهم لهن في الأرض كسهام الرجال فلا. واللّه أعلم.

وقال الحافظ البيهقيُّ (٤): وفي كتابي، عن أبي عبد الله الحافظ، أن عبد اللّه الأصبهانيِّ أخبره، حَدَّثَنَا الحسين بن الجهم، ثنا الحسين بن الفرج، ثنا الواقديُّ، حدَّثني عبد السلام بن موسى بن جبير، عن أبيه، عن جدِّه، عن عبد اللّه بن أنيس، قال: خرجت مع رسول الله إلى خيبر، ومعي زوجي وهي حبلى، فنفست في الطريق، فأخبرت رسول اللّه فقال لي: "انقع [لها] تمرًا، فإذا انغمر بلُّه، فامرثه لتشربه". ففعلت، فما رأت شيئًا تكرهه، فلما فتحنا خيبر أَجْدَى (٥) النساء، [و] لم يسهم لهن، فَأَجْدَى زوجتي وولدي الذي ولد. قال عبد السلام: لست أدري غلام أو جارية.

ذكر قدوم جعفر بن أبي طالب ومن كان بقي بالحبشة ممن هاجر إليها من المسلمين، ومن انضمَّ إليهم من أهل اليمن، على رسول الله وهو مخيِّم بخيبرَ (٦)

قال البخاريُّ (٧): ثنا [محمد] بن العلاء، ثنا أبو أُسامة، ثنا بُرَيد بن عبد اللّه بن أبي بُرْدَة، عن أبي


(١) رواه أحمد في "المسند" (٦/ ٣٨٠) وأبو داود رقم (٣١٣) وإسناده ضعيف.
(٢) انظر "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" (١٣/ ١٢٣) بتحقيق الشيخ عبد الصمد شرف الدِّين ، وانظر "المغازي" (٢/ ٦٨٥).
(٣) رواه أحمد في "المسند" (٦/ ٣٧١) وإسناده ضعيف.
(٤) في "دلائل النبوة" (٤/ ٢٤٢ - ٢٤٣).
(٥) أي: أعطى.
(٦) نصّ العنوان في (ط): "ذكر قدوم جعفر بن أبي طالب ومسلمو الحبشة المهاجرون" وعبارة "" زيادة مني.
(٧) في "صحيحه" رقم (٤٢٣٠) و (٤٢٣٢).