للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طَسْتين، فدخل بهما على مُؤْنس الخادم، فلما رآهما تشهّد ولعن قاتلهما، فقال القاهر عند ذلك: جروا برجل الكلب، فأُخِذَ فَذُبِحَ أيضًا، وأُخِذَ رأسه فوضِعَ في طَسْتٍ، وطيف بالرؤوس في بغداد [ونودي عليهم] (١): هذا جزاء منْ يخون الإمام، ويسعى في الدولة فسادًا. ثم أُعيدت الرؤوس إلى خزائن السِّلاح.

وفي ذي القَعْدة قَبَضَ القاهر على الوزير أبي جعفر محمد بن القاسم بن عبيد الله وسجنه، وكان مريضًا بالقُولَنْج، فبقي ثمانية عشر يومًا ومات، فكانت وِزَارَتُه ثلاثةَ أشهر واثني عشر يومًا. واستوزر مكانه أبا العَبَّاس أحمد بن عبيد الله بن أحمد (٢) الخَصِيبي، ثم قبض على طريف السبكري [الذي تعاون على مؤنس وابن بليق] (٣) وسَجَنه، [ولهذا قيل: من أعان ظالمًا سلطه الله عليه] (٤) فلم يَزَلْ فيه حتى خُلِعَ القاهر.

وفيها جاء الخبر بموتِ تكين الخاصَّة (٥) بديار مصر، وأن ابنه محمدًا قد قام بالأمر بعده، وسارت الخِلَع إليه من القاهر بالله تنفيذًا لولايته واستقرارها.

ذِكْرُ ابتداءِ أمر بني بُوَيْه وظهور دَوْلتهم في هذه السنة

وهم ثلاثة إخوة: عمادُ الدَّوْلة أبو الحسن علي، وركن الدَّوْلة أبو علي الحسن، ومعز الدولة أبو الحسين أحمد أولاد أبي شجاع بُوَيْه بن فنَّاخُسْرُو بن تَمَام بن كوهي بن شيرزيل الأصغر بن شيركنده (٦) بن شيرزيل الأكبر بن شيران شاه بن شيرفنَّه بن سَسْتان (٧) شاه بن سَسَن (٨) فَرُو بن شَرْوزيل بن سنساذَر (٩) بن بَهْرَام جُور الملك بن يَزْدَ جِرْد الملك [بن هُزمُز الملك] (١٠) بن سابور


(١) ما بين حاصرتين من (ط).
(٢) في النسخ الخطية و (ط): سليمان، وهو تحريف. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (١٥/ ٢٩٢ - ٢٩٣).
(٣) ما بين حاصرتين من (ط).
(٤) ما بين حاصرتين من (ط).
(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء (١٥/ ٩٥ - ٩٦).
(٦) في وفيات الأعيان (١/ ١٧٥): شيركوه، وفي الإكمال لابن ماكولا (١/ ٣٧٢) شيركذه.
(٧) في النسخ الخطية: سنان، وهو تحريف. والمثبت من الإكمال، وفي وفيات الأعيان: شستان.
(٨) في النسخ الخطية: سيس فيروز، والمثبت من الإكمال ووفيات الأعيان.
(٩) في النسخ الخطية: سنسا، والمثبت من الإكمال.
(١٠) ما بين حاصرتين من الإكمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>