للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها وجه عمرو بن العاص عبدَ الله بن سعد بن أبي سَرْح لغزو بلاد المغرب، واستأذنه ابن أبي سَرْح في غزو إفريقية فأذن له.

ويقال فيها أيضًا عزلَ عثمانُ عمرو بن العاص عن مصر وولَّى عليها عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح، وقيل بل كان هذا في سنة سبع وعشرين كما سيأتي، والله أعلم.

وفيها فتح معاوية الحصون.

وفيها ولد ابنه يزيد بن معاوية.

ثم دخلت سنة ستٍّ وعشرين

قال الواقدي: فيها أمر عثمان بتجديد أنصاب الحرم.

وفيها وُسِّعَ المسجد الحرام. وفيها عَزَلَ سعدًا عن الكوفة وولّاها (١) الوليد بن عُقْبة، وكان سبب عزل سعدٍ أنَّه اقترض من ابن مسعود مالًا من بيت المال، فلما تقاضاه به ابن مسعود ولم يتيَّسر قضاؤُه تقاولا، وجرت بينهما خصومةٌ شديدةٌ، فغضب عليهما (٢) عثمان فعزل سعدًا واستعمل الوليد بن عُقْبة (٣). وكان عاملًا لعمر على عرب الجزيرة - فلما قدمها أقبل عليه أهلها، فأقام بها خمس سنين، وليس على داره باب، وكان فيه رفقٌ برعيّته.

قال الواقدي: وفيها حجَّ بالناس عثمانُ بن عفان .

وقال غيره. وفيها افتتح عثمانُ بن أبي العاص سابور صلحًا على ثلاثة آلاف ألف وثلاثمئة ألف.

[ثم دخلت سنة سبع وعشرين]

قال الواقدي وأبو معشر: وفيها (٤) عزل عثمان عمرو بن العاص عن مصر وولَّى عليها عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح -وكان أخا عثمان من الرّضاع- وهو الذي شفع له يوم الفتح حين كان أهدر رسولُ الله دمَه.


(١) في أ: وولّى.
(٢) في أ: عليه.
(٣) الخبر في تاريخ الطبري (٤/ ٢٥١).
(٤) في أ: فلما.