للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي إِن شهدتَ سرَّكَ في القو … مِ وإِن غبتَ كانَ أُذنًا وعينا

مثلُ [سرِّ] العقيقِ (١) إِنْ مَسَّهُ النَّا … رُ جَلاهُ الجلاءُ فازدادَ زينا

وأخو السوءِ إِن يغبْ عنكَ يشنئـ … كَ وإِن يحتضرْ (٢) يكُنْ ذاكَ شينا

جيبُهُ غيرُ ناصحٍ ومناهُ … أن يصبَّ الخليلُ إِفكًا ومينا

فَاصْرِمَنْه (٣) ولا تَلهَّفْ عليهِ … إِنَّ غُرْمًا له كَنَقْدِكَ دَيْنا (٤)

[ثم دخلت سنة إحدى وعشرين وستمئة]

فيها وصلت سريةٌ من جهة جنكيز خان غير الأوليين (٥) إِلى الريِّ، وكانت قد عمرت قليلًا فقتلوا أهلها أيضًا، ثم ساروا إِلى ساوة، ثم إِلى قم وقاشان، ولم تكونا طرقتا إِلا هذه المرة، ففعلوا بها مثل ما تقدم من القتل والسبي، ثم ساروا إِلى همذان فقتلوا أيضًا وسبوا، ثم ساروا إِلى خلف الخوارزمية إِلى أذربيجان فكسروهم (٦) وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا، فهربوا منهم إِلى تبريز فلحقوهم وكتبوا إِلى ابن البهلوان: إِن كنت مصالحًا لنا فابعث لنا (٧) بالخوارزمية وإِلا فأنت مثلهم، فقتل منهم خلقًا وأرسل برؤوسهم إليهم، مع تحفٍ وهدايا [كثيرة، هذا كله وإِنما كانت هذه السرية ثلاثة آلاف والخوارزمية وأصحاب [ابن] البهلوان] (٨) أضعاف أضعافهم، ولكن اللّه تعالى ألقى عليهم (٩) الخذلان والفشل، فإنا للّه وإِنَّا إِليه راجعون.

وفيها: ملك غياث الدين بن خوارزم شاه بلاد فارس مع ما في يده (١٠) من مملكة أصفهان وهمذان.

وفيها: استعاد الملك الأشرف مدينة خلاط من أخيه شهاب الدين غازي، وكان قد جعلها إِليه مع جميع بلاد أرمينية وميافارقين وحاني (١١) وجبل جور (١٢)، وجعله ولي عهده من بعده، فلما عصى عليه


(١) أ، ب: العقيان.
(٢) أ: يشرك إِن لم يحتضر. وب: لسعل.
(٣) ط: فاخش منه.
(٤) أ: إِن ضرمًا عليه يكسبك دنيًا، وب: إِن صرفًا.
(٥) ط: الأولتين.
(٦) أ، ب: فكبسوهم.
(٧) ب: إِلينا.
(٨) ليس ما بين الحاصرتين في أ.
(٩) في الأصلين: ولكن ألقى اللّه تعالى عليهم.
(١٠) أ، ب: مع ما بيده.
(١١) ط: "جاي" وهو تصحيف، وقد تكلمنا عليها قبل قليل (بشار).
(١٢) أ: جمل حول، وط: وجبل حور. وما هنا عن ب. قال ياقوت: جبل جور - بالجيم المضمومة، وسكون =

<<  <  ج: ص:  >  >>