للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها ضرب أبا محجن الثقفي في الشراب) أيضًا سبع مرات، وضربَ معه (ربيعة) بن أمية بن خلف.

وفيها نزل سعد بن أبي وقاص بالكوفة.

وحج بالناس في هذه السنة عمر بن الخطاب.

قال: وكان بمكة عتاب بن أسيد، وبالشام أبو عبيدة، وبالبحرين عثمان بن أبي العاص - وقيل: العلاء بن الحضرمي - وعلى العراق سعد، وعلى عُمان حُذَيْفة بن مِحْصَن.

ذكرُ منْ تُوفّي في هذا العام من المشاهير [والأعيان]

ففيها توفي:

سعدُ (١) بن عبادة في قولٍ، والصحيح في التي قبلها، والله أعلم.

عتبة (٢) بن غزوان بن جابر بن أهيب المازني، حليف بني عبد شمس صحابي بدري، وأسلم قديمًا بعد سنة وهاجر إلى أرض الحبشة، وهو أول من اختطَّ البصرة عن أمر عمر في إمرته له على ذلك كما تقدم، وله فضائل ومآثر، وتوفي سنة أربع عشرة، وقيل سنة خمس عشرة، وقيل سنة سبع عشرة، وقيل سنة عشرين، فاللّه أعلم (٣). وقد جاوزَ الخمسين، وقيل: بلغَ ستّين سنة .

عمرو (٤) بن أمّ مكتوم الأعْمى، ويقال اسمه عبد الله، صحابي مهاجري، هاجر بعد مُصعب بن عُمَيْر، قَبْلَ النبي ، فكان يُقْرئ الناسَ القرآنَ، وقد استخلفه رسول الله على المدينة غيرَ مرةٍ، فيقال: ثلاث عشرة مرة، وشهد القادسيَّة مع سعد زمنَ عمر، فيقال: إنه قُتل بها شهيدًا ويقال: إنه (٥) رجع إلى المدينة وتوفي بها، والله أعلم.


(١) ترجمة - سعد بن عبادة - في الاستيعاب (٥٩٤) وجامع الأصول (١٤/ ١٦٨) وأسد الغابة (٢/ ٣٥٦ - ٣٥٨) وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٩٢ - ١١٣) ومختصر تاريخ دمشق (٩/ ٢٣٥ - ٢٧٩) وسير أعلام النبلاء (١/ ٢٧٠ - ٢٧٩) والإصابة (٢/ ٣٠) وشذرات الذهب (١/ ١٦٢) وتهذيب تاريخ دمشق لبدران (٦/ ٨٦ - ٩٣).
(٢) ترجمة - عتبة بن غزوان - في الاستيعاب (١٠٢٦) وجامع الأصول (١٤/ ٥١٠ - ٥١١) وأسد الغابة (٣/ ٥٦٥ - ٥٦٧) وسير أعلام النبلاء (١/ ٣٠٤ - ٣٠٦) والإصابة (٢/ ٤٥٥).
(٣) في أ: واللّه.
(٤) ترجمة - عمرو بن أم مكتوم - في الاستيعاب (١١٩٨) وجامع الأصول (١٤/ ٥٦١ - ٥٦٢) وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٩٥ - ٢٩٦) وسير أعلام النبلاء (١/ ٣٦٠ - ٣٨٤). وأسد الغابة (٤/ ٢٦٣ - ٢٦٤) والإصابة (٢/ ٣٢٣ - ٣٢٤).
(٥) في أ: بل.