للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين بن القمَّاح، والقُطبيَّة (١) بهاء الدين بن عقيل، والوكالة نجم الدين الأسْعَرْدي المحتسب، وهو كان وكيل بيت الظَّاهر.

[ثم دخلت سنة خمس وثلاثين وسبعمئة]

استهلَّت [وحكام البلاد هم المذكورون في التي قبلها] (٢) وناظر الجامع عز الدين بن المُنَجَّا، والمحتسب عماد الدين بن (٣) الشيرازي وغيرهم.

وفي مُستهلّ المحرَّم يوم الخميس درَّس بأم الصالح الشيخ [شمس الدين ابن] (٤) خطيب يبرود (٥) عوضًا عن قاضي القضاة شهاب الدين بن المجد، وحضر عنده القضاة والأعيان.

وفي سادس المحرم رجع مُهَنَّا بن عيسى من عند السُّلطان فتلقَّاه النَّائبُ والجيش، وعاد إلى أهله في عزٍّ وعافية.

وفيه أمر السلطان بعمارة جامع القلعة وتوسيعه، وعمارة جامع مصر العتيق.

وقدم إلى دمشق القاضي جمال الدين [عبد اللَّه بن كمال الدين] (٦) محمد بن عماد الدين ابن الأثير كاتب سرٍّ بها عوضًا عن ابن الشهاب محمود.

ووقع في هذا الشهر والذي بعده موت كثير من الناس بالخانوق.

وفي ربيع الأول مُسك الأمير نجم الدين بن الزّيبق مشدّ الدواوين، وصُودر وبيعت خيوله وحواصله وتولّاه بعده سيف الدين تَمُر مملوك بَكْتَمُر الحاجب، وهو مشد الزكاة.

وفيه كملت عمارة حمَّام الأمير شمس الدين حمزة الذي تمكَّن عند تَنْكِز بعد ناصر الدين الدَّوادار، ثم وقعت الشَّناعة عليه بسبب ظلمه في عمارة هذا الحمام فقابله النائب على ذلك وانتصف للنَّاس منه، وضربه بين يديه ورماه بالبندق بيده في وجهه، وسائر جسده، ثم أودعه القلعة ثم نقله إلى بحيرة طبرية فغرَّقه فيها (٧).


(١) في ب: المعظمية.
(٢) ليست في ب. والذي فيه: والخليفة والسلطان والمباشرون هم المذكورون سوى وكيل بيت المال فإنه نجم الدين بن أبي الطيب.
(٣) ليست في ط.
(٤) زيادة من ب. وهو: محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن سليمان. مات سنة (٧٧٧ هـ). الدارس (١/ ٢٤٠).
(٥) في ط: تبرور. وهو تحريف.
(٦) زيادة من ب، وكذلك هو في الذيل (ص ١٨٣). مات سنة (٧٧٨ هـ). الشذرات (٦/ ٢٥٧).
(٧) الذيل (ص ١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>