للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: ضُرب اسم وليّ العهد على الدنانير، وسُمي [المضروب عليه] الأميري، ومنع التعامل بغيرها.

وفيها: ورد كتاب صاحب مكّة إلى الملك ألب آرسلان، وهو بخراسان يخبره بإقامة الخطبة للقائم بأمر اللَّه، وللسلطان بمكّة، وقُطعت الخطبة للمصريين، فأرسل إليه بثلاثين ألف دينار، وخلع سنيّة، وأجرى له في كلِّ سنة عشرة آلاف دينار.

وفيها: تزوج عميد الدولة بن جَهِير بابنة نظام المُلْك بالريّ ثم عاد إلى بغداد، وحجّ بالناس أبو الغنائم العلوي.

[وممن توفي فيها من الأعيان]

الحسن بن علي بن محمد بن باري (١) أبو الجوائز الواسطي.

سكن بغداد دهرًا طويلًا، وكان أديبًا شاعرًا ظريفًا، ولد سنة ثنتين وخمسين وثلاثمئة، وتوفي في هذه السنة عن مئة وعشر سنين، ومن مستجاد شره قوله:

وَاحَسْرتي مِن قولِها … قد خَانَ عَهْدِي ولَهَا

وحَقِّ منْ صيَّرني … وَقْفًا عَلَيها ولَهَا

ما خَطَرتْ بخاطري … إلا كَستْني وَلَها

محمد بن أحمد بن سهل (٢) المعروف بابن بِشْران النَّحوي الواسِطيّ.

ولد سنة ثمانين وثلاثمئة، وكان عالمًا بالأدب، وانتهت إليه الرحلة في اللّغة، وله شر حسن، فمنه قوله:

يا شَائِدًا للقصورِ مَهلًا (٣) … أقصِرْ فَقَصْرُ الفتَى المماتُ

لم يجتمعْ شَملُ أهلِ قَصْرٍ … إلا وقصراهم (٤) الشّتاتُ

وإنّما العيشُ مِثْلُ ظلٍّ … مُنتقلٍ مالهُ ثَبَاتُ


(١) المنتظم (٨/ ٢٥٨)، الكامل في التاريخ (١٠/ ٦٢) وباري، بالراء، كذا ضبطه ابن ناصر في توضيح المشتبه (١/ ٣٢١) ويقال: بازي، بالزاي كما في تبصير المنتبه (١/ ٥٧).
(٢) المنتظم (٨/ ٢٥٩)، معجم الأدباء (١٧/ ٢١٤)، الكامل في التاريخ (١٠/ ٦٢)، سير أعلام النبلاء (١٨/ ٢٣٥)، الوافي بالوفيات (٢/ ٨٢)، الجواهر المضية (٢/ ١١)، النجوم الزاهرة (٥/ ٨٥)، شذرات الذهب (٣/ ٣١٠).
(٣) في المنتظم والكامل: كهلًا.
(٤) في (ط): قصاراهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>