للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكَذِبهم، ولم يُعِنْهُمْ على ظُلْمهم، فهو منّي وأنا منه، وسَيردُ عليَّ الْحَوْضَ غدًا إن شاء اللَّهُ" (١).

قال أبو القاسم البَغَويّ: حدّثنا عثمان بن أبي شَيْبَةَ، حدّثنا عليّ بنُ مُسْهِرٍ، عن سعد بن طارق، عن ربْعِيّ بن خِرَاش، عن حُذيْفَة، قال: قال رسول اللَّه : "إنَّ حوضي لأبعدُ منْ أيْلةَ وَعَدنَ، والذي نفسي بيده لآنيته أكثرُ من عدد النجوم، ولَهُوَ أشدُّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، والذي نفسي بيده، إنّي لأذود عَنْهُ الرِّجالَ كما يذودُ الراعي الإبلَ الغَريبةَ عنْ حَوْضِهِ" قال: قيل يا رسول اللَّه، تَعْرِفُنا يَوْمئذٍ؟ قال: "نَعَمْ، تردُونَ عليّ غُرًّا مُحَجَّلينَ من آثار الوضوء، ولَيْستْ لأحَدٍ غيركم". [ورواه مسلم عن عثمان بن أبي شيبة، بنحوه. وعلقه البخاريّ، فقال: وقال حُصَيْنٌ، عن أبي وائلٍ، عن حُذَيْفة، عن النبي ] (٢).

[حديث الحسن بن علي بن أبي طالب ]

قال الطبرانيّ: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حَنْبل، وعبدُ الرحمن بن سلْم الرازي، قالا: حدّثنا عبَّاد بن يعقوب الأسديُّ، حدّثنا علي بن عابس (٣)، عن بدر بن الخليل أبي الخليل، عن أبي كَثير، قال: كنتُ جالسًا عند الحسن بن عليّ، فجاءه رجل فقال: لقد سبَّ عِنْدَ مُعاويةَ عَليًّا سَبًّا قَبِيحًا رَجُلٌ يقال له: مُعاويةُ بنُ حُدَيْجٍ، فقال: تعرفه؟ [قال: نعم]، قال: فإذَا رَأَيْتَهُ فَأْتِني به. قال: فرآه عند عمرو بن حُرَيْث؛ فأراه إيَّاه؛ فقال: أنت معاويةُ بن حُدَيْج؟ فسكت؛ فلم يُجِبْه ثلاثًا، ثم قال: أنتَ السابُّ عليًّا عِنْد ابن آكِلَةِ الأكْباد (٤)؟ أمَا إنَّك إنْ ورَدت عَلَيْهِ الْحَوْضَ، وما أراك تَرِدُه، لتَجدَنَّهُ مُشمِّرًا حَاسرًا عن ذِراعَيْه، يذودُ الكفّارَ والمُنافقينَ عن حوض رسولِ اللَّه كما تُذادُ غَريبةُ الإبل عنْ صاحبها؛ قولَ الصادق المصدوق أبي القاسم . ورواه من طريق أخرى عن علي بن أبي طَلْحة، عن الحسن مرفوعًا (٥).

حديث أبي عُمارة حمزة بن عبد المطلب

قال الطبرانيّ: حدّثنا يحيى بن أيُّوبَ العَلَّاف المصريّ، حدّثنا سعيدُ بن أبي مَرْيَم، حدّثنا


(١) رواه الطبراني في الكبير رقم (٣٠٢٠) وفي إسناده ضعف، ولكن رواه أحمد في المسند (٥/ ٣٨٤) بإسناد آخر، فهو حديث صحيح وله شواهد.
(٢) ورواه ابن ماجه (٤٣٠٢) عن عثمان بن أبي شيبة به، ورواه مسلم رقم (٢٤٨) وعلقه البخاري بعد (٦٥٧٦) ووصله مسلم رقم (٢٢٩٧) (٣٢).
(٣) في الأصل علي بن عباس، والتصحيح من كتب الرجال.
(٤) يشير بذلك إلى ما حدث من هند أم معاوية من أكلها كبد حمزة بعد قتله.
(٥) الطبراني في الكبير (٢٧٢٧) و (٢٧٥٨) وإسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>