للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخَزْرَج بن عُثْمان، عن ثابت، عن أنس، [قال: قال رسول الله ]: "شَفَاعتي لأهْلِ الكَبَائر منْ أمَّتي" ثم قال: لم يَرْوِه عن ثابت إلَّا الْخَزْرجُ بنُ عُثْمانَ (١). وهكذا روى أبو يَعْلَى مِنْ طَريق يَزِيدَ الرَّقاشِىّ، عن أنس بن مالك، ، عن النَّبيّ أنه قال: "شَفَاعتي لأهْلِ الكَبائِر منْ أمَّتي" (٢).

[طريق أخرى عنه]

قال الإمام أحمد: حدّثنا عارم، حدّثنا مُعْتمرٌ، سمعتُ أبي يُحدِّثُ، عن أنس: أن رسول الله قال: "كُل نَبيٍّ قد سَألَ سُؤَالًا-" أو قال: "لِكُلِّ نَبىٍّ دَعْوةٌ قَدْ دَعَاهَا - فَأسْتَخْبَأْت دَعْوتي شَفَاعةً لأُمَّتي يَوْمَ القِيَامةِ" أو كما قال. ورواه البخاريُّ تَعْليقًا، فقال: وقال مُعْتمرٌ (٣) عن أبيه، وأسنده مسلم، فرواه عن محمد بن عبد الأعْلَى، عن مُعْتمرٍ، عن أبيه سُلَيْمانَ بن طرْخَانَ التيميّ، عن أنس، به نحوه (٤).

[طريق أخرى]

قال ابن أبي الدنيا: حدَّثنا محمد بن يزيد العِجْليّ، حدّثنا أبو بكر بن عَيَّاش، حدّثنا حُمَيْدٌ، عن أنس، قال: قال رسولُ الله : "إذا كان يَوْمُ القِيَامةِ أُنِلْتُ الشَّفَاعةَ، فأَشْفَعُ لِمَنْ كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ منْ إيمانٍ، حتى لا يَبْقَى أحدٌ في قَلْبِهِ منَ الإيمانِ مِثْلُ هَذَا" وَحرَّكَ الإبْهامَ، والمُسَبِّحةَ (٥).

[طريق أخرى عنه]

وقال أحمد: حدّثنا بَهْزٌ، وَعَفَّانُ، قالا: حدّثنا هَمَّامٌ، حدّثنا قَتَادةُ، عن أنس: أنَّ رسولَ الله ، قال: "إنَّ لكُلِّ نَبيّ دَعْوة قَدْ دعا بها، فاستجيبت له، وإني استخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة". وهذا الحديث على شرطهما. ولم يُخَرّجُوه منْ حَديثِ هَمَّامٍ (٦) وإنَّما أخرجه الشَّيْخانِ منْ حَديثِ أبي عَوَانةَ الوَضَّاحِ بن عبد الله اليَشْكُريّ، عن قتادَةَ. ثم رواه مسلم من حديث


(١) رواه البزار (٣٤٦٩ - كشف الأستار) وفي إسناده ضعف، ولكن يشهد له الذي قبله.
(٢) رواه أبو يعلى رقم (٤١١٥) وإسناده ضعيف أيضًا، ولكن يشهد له حديث أحمد وأبي داود الذي قبله.
(٣) في بعض نسخ البخاري: وقال لي خليفة: حدثنا معمر، فعلى هذا هو متصل.
(٤) رواه أحمد (٣/ ٢١٩) والبخاري تعليقًا في حكم المتصل في بعض النسخ رقم (٦٣٠٥) ووصله مسلم (٢٠١) (٣٤٤).
(٥) ورواه الآجري في "الشريعة" من طريق أبي بكر بن عياش رقم (٨٥٠) وهو حديث حسن.
(٦) رواه أحمد (٣/ ١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>