للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: لقد قتلتم الليلة رجلًا في ليلة نزل فيها القرآن، ورفع فيها عيسى ابن مريم، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى، والله ما سبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد يكون بعده، والله إن كان رسول الله ليبعثه في السرية وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا ثمانمئة أو سبعمئة أرصدها لخادم (١). وهذا غريب جدًّا وفيه نكارة، والله أعلم.

وهكذا رواه أبو يعلى (٢): عن إبراهيم بن الحجاج، عن سكين به.

وقال الإمام أحمد (٣): حدَّثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هُبيرة قال: خَطَبنا الحسن بن علي قال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون، وكان رسول الله يبعثه بالراية، جبريلُ عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يُفتح له. ورواه زيد العمِّي وشعيب (٤) بن خالد عن أبي إسحاق به وقال: ما ترك إلا سبعمئة كان أرصدها ليشتري بها خادمًا. وقال الإمام أحمد (٥): حدَّثنا حجاج، حدَّثنا شريك، عن عاصم بن كليب (٦)، عن محمد بن كعب القرظي، أن عليًا قال: لقد رأيتني مع رسول الله وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع، وإن صدقتي اليوم لتبلغ أربعين ألفًا. ورواه (٧) عن أسود، عن شريك به وقال: إن صدقتي لتبلغ أربعين ألف دينار.

[[باب ذكر] شيء من فضائل (أمير المؤمنين) علي بن أبي طالب ]

من ذلك أنه أقرب العشرة المشهود لهم بالجنة نسبًا من رسول الله فإنه علي بن أبي طالب [وأبو طالب اسمه عبد مناف] بن عبد المطلب - واسمه شيبة - بن هاشم - واسمه عمرو - بن عبد مناف - واسمه المغيرة - بن قصي - واسمه زيد - بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو الحسن القرشي الهاشمي فهو ابن عم رسول الله [أبوه أخو أبيه] وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.


(١) في الطبري: أو سبعمئة أرصدها لخادمه، وفي ط: لحادثة.
(٢) مسند أبي يعلى (٦٧٥٨)، وإسناده ضعيف.
(٣) في مسنده (١/ ١٩٩) وهو حديث حسن.
(٤) في أ: عن شعيب.
(٥) مسند الإمام أحمد (١/ ١٥٩) وإسناده ضعيف.
(٦) تحرفت في ط إلى: كريب.
(٧) مسند أحمد (١/ ١٥٩)، وإسناده ضعيف.