للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل فيمن توفي في هذه السنة]

قد قيل إن وقعةَ اليمامة وما بعدها (كانت) في سنة ثنتي عشرة، فليذكر هاهنا من تقدَّم ذكره في سنة إحدى عشرة من قتل باليمامة وما بعدها، ولكن المشهور ما ذكرناه.

[وممن توفي في هذه السنة]:

بشير بن سَعْد بن ثعلبة الخزرجي (١) والدُ النعمان بن بشير، شهد العقبةَ الثانيةَ، وبدرًا وما بعدها، ويقال: إنه أولُ من أسلم من الأنصار، وهو أول من بايعَ الصديقَ يومَ السقيفة من الأنصار، وشهدَ مع خالدٍ حروبه إلى أن قُتل بعين التمر ، وروى له النسائي (٢) حديث النُّحْل.

والصَّعْبُ بن جَثَّامة اللَّيْثي (٣) أخو مُحلِّم (٤) بن جَثَّامة، له عن رسول الله أحاديث. قال أبو حاتم (٥): هاجر وكان ينزل ودَّان (٦) ومات في خلافة الصدِّيق.

وأبو مَرْثَد الغَنوي (٧) واسمه كَنَّار (٨) بن الحصن (٩) - ويقال ابن حصين - بن يربوع بن (عمرو بن


(١) ترجمة - بشير بن سعد - في الاستيعاب (١٧٧) وأسد الغابة (١/ ٢٣٣) وجامع الأصول (١٣/ ١٥٦) والوافي بالوفيات (١٠/ ١٦٦) والإصابة (١/ ١٦٨).
(٢) رواه النسائي في المجتبى، رقم (٦/ ٢٥٩ - ٢٦١)، وهو في النُّحْل من سننه الكبرى (٦٥٠٢) (٦٥٠٣) و (٦٥٠٥) و (٦٥١٠). ورواه مسليم (١٦٢٣) وغيره من حديث النعمان بن بشير عن النبي ، وهو المحفوظ.
(٣) ترجمة - الصعب بن جثّامة - في التاريخ الكبير (٤/ ٣٢٢ - ٣٢٣) والجرح والتعديل (٤/ ٤٥٠) والاستيعاب (٧٣٩) وجامع الأصول (١٤/ ٣٤٧) وأسد الغابة (٣/ ٢٠) وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٤٩) وتهذيب التهذيب (٤/ ٤٢١). والإصابة (٢/ ١٨٤ - ١٨٥).
(٤) في ط: محكم؛ تحريف، وقال ابن الأثير: محلم - بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد اللام المكسورة - جامع الأصول (١٥/ ١٧١).
(٥) الجرح والتعديل (٤/ ٤٥٠).
(٦) ودّان: موضع بين مكة والمدينة ينسب إليها الصعب بن جثامة الليثي الوداني، كان ينزلها فنسب إليها. معجم ما استعجم (١٣٧٤) ومعجم البلدان (٥/ ٣٦٥).
(٧) ترجمة - أبي مرثد الغنوي - في التاريخ الكبير (٧/ ٢٤١) والجرح والتعديل (٧/ ١٧٤) وحلية الأولياء (٢/ ١٩) والاستيعاب (١٣٣٣) وجامع الأصول (١٥/ ١١٧ - ١١٨) وأسد الغابة (٤/ ٥٠٠) وتهذيب الكمال (٢٤/ ٢٢٣) والإصابة (٣/ ٣٠٧) وتهذيب التهذيب (٨/ ٤٤٨) ومرثد - بفتح الميم وسكون الراء، وفتح الثاء المثلثة - جامع الأصول.
(٨) في ط: معاذ؛ تحريف، وكناز بفتح الكاف، وتشديد النون، وبالزاي. جامع الأصول.
(٩) في أ، ط: الحصين ويقال ابن الحصن. وما هنا عن مصادره.