للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[طريق أخرى عن أنس ]

قال أحمد: حدّثنا يونُس، وحسن بن موسى، قالا: أنبأنا حمَّادُ بن سلَمة. ورواه أحمد أيضًا عن عفّان، عن حمّاد بن سَلَمة، عن عليّ بن زيد، عن الحسن، عن أنس، أنّ قومًا ذَكَروا عند عُبيد اللَّهِ بن زياد الْحَوضَ، فأنكره [وقال: ما الحوض؟ فبلغ ذلك أنس بن مالك، فقال: لا جرم، واللَّه لأفعلنَّ، فأتاه فقال: ذكرتم الحوض؟] فقال عُبَيْدُ اللَّه: هل سمعتَ رسول اللَّه يذكره؟ فقال: نعم، أكثر من كذا وكذا مرَّة يقول: "إنّ ما بَيْنَ طَرَفيْهِ كما بَيْنَ أيْلة إلى مكَّة، أو بَيْن صَنْعاء ومكَّةَ، وإن اَنيته أكثر من عدد نجوم السماء. . . " انفرد به أحمد (١).

وقد رواه يحيى بن محمد بن صاعِد، عن سوَّار بن عبد اللَّه القاضي العَنْبريّ، عن مُعاذِ بن مُعاذٍ العَنْبريّ، عن أشعثَ بن عبد الملك الحُمْرانيّ، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه : "حَوْضي ما بَيْنَ كذَا إلى كذا، فيه من الآنيةِ عددُ نجُوم السماء، أحْلَى من العَسل، وأبْرَدُ منَ الثَّلْجِ، وأبيضُ من اللَّبن، منْ شَربَ منه لم يظمأ أبدًا، ومن لم يشربْ منه لم يَرْوَ أبدًا" (٢).

[طريق أخرى عن أنس ]

قال أبو يَعْلى: حدّثنا عبد الرحمن، هو ابن سَلَّامِ، حدّثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن ثابت، عن أنس: أنّ عُبَيْدَ اللَّه بن زياد قال: يا أبا حمزة، هل سمعتَ رسول اللَّه يذكُر الحوض؟ فقال: لقد تركتُ بالمدينة عَجَائزَ يُكْثرْنَ أنْ يَسْألْنَ اللَّهَ أن يُوردَهنَّ حَوْضَ رسول اللَّه (٣).

[طريق أخرى عن أنس ]

قال أبو يعلى أيضًا: حدّثنا أبو خيثَمة، حدّثنا عمر بن يونس الحنفيّ، حدّثنا عِكْرمةُ، هو ابنَ عمار، عن يزيد الرَّقَاشيّ، قال: قلت: يا أبا حمزة، إنّ قومًا يشهدون علينا بالكُفْر، والشِّرْك. فقال أنس: أولئك شرُّ الخَلْق، والخَليقةِ، قلت: ويُكَذِّبُون بالحَوْض، فقال: سمعتُ رسولَ اللَّه


(١) رواه أحمد في المسند (٣/ ٢٣٠) وفي سنده علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، وفيه عنعنة الحسن أيضًا ولكن للحديث شواهد يقوى بها.
(٢) فيه عنعنة الحسن، ولكن له شواهد يقوى بها.
(٣) رواه أبو يعلى في مسنده رقم (٣٣٥٥) وهو موقوف صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>