كتاب البداية والنهاية - ط دار ابن كثير

٣ - تاريخ الإسلام - سنة مئة من الهجرة النبوية - ج: 9 - ص: 385

قلت: وانهدمت مرة ناحية في المسجد ففزع أهل السوق لهدتها، وإنه لفي المسجد في صلاته فما التفت.

وقال ابنه: رأيته ساجدًا وهو يقول: متى ألقاك وأنت عني راضٍ، ثم يذهب في الدعاء، ثم يقول: متى ألقاك وأنت عني راض، وكان إذا كان في غير صلاة كأنه في الصلاة، وقد تقدمت ترجمته.

حنش بن عمرو الصنعاني (١)، كان والي إفريقية وبلاد المغرب، وبإفريقية توفي غازيًا، وله روايات كثيرة عن جماعة من الصحابة.

خارجة بن زيد (٢) بن الضحَّاك الأنصاري المدني الفقيه.

كان يفتي بالمدينة، وكان من فقهائها المعدودين، كان عالمًا بالفرائض وتقسيم المواريث، وهو أحد الفقهاء السبعة الذين مدار الفتوى على قولهم (٣).

[سنة مئة من الهجرة النبوية]

قال الإمام أحمد (٤): حدّثنا علي بن حفص، أبنا وَرْقاء، عن منصور، عن المِنْهال بن عمرو، عن نُعَيْم بن دجاجة قال: دخل أبو (٥) مسعود على علي فقال: أنت القائل قال رسول الله ﷺ: "لا يأتي على الناس مئة عام وعلى الأرض نفس منفوسة؟ " إنما قال رسول الله ﷺ: "لا يأتي على الناس مئة عام وعلى الأرض نفس منفوسة ممن هو حي [اليوم]، وإن رخاء هذه الأمة بعد المئة". تفرّد به أحمد.

---

(١) ترجمة - حنش بن عمرو - في طبقات ابن سعد (٥/ ٥٣٦) وتاريخ البخاري (٣/ ٩٩) والمعرفة والتاريخ (٢/ ٥٣٠) وتاريخ علماء الأندلس (١/ ١٤٨) وجذوة المقتبس (٢٠١ - ٢٠٣) والمعجب في أخبار المغرب (٣٧) وتهذيب الكمال (٧/ ٤٢٩ - ٤٣١) وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ - ١٠٠/ ص ٣٣٩) وسير أعلام النبلاء (٤/ ٤٩٢) والوافي بالوفيات (١٣/ ٢٠٦) وتهذيب التهذيب (٣/ ٥٧) وشذرات الذهب (١/ ٤٠٤) مع وفيات سنة مئة.
وقال الذهبي في السير (٤/ ٤٩٣): نزل إفريقية مرابطًا، وتوفي سنة مئة.
(٢) ترجمة - خارجة بن زيد - في طبقات ابن سعد (٥/ ٢٦٢) وتاريخ خليفة (٣٢١) وطبقاته (٢٥١) وتاريخ البخاري (٣/ ٢٠٤) والمعرفة والتاريخ (١/ ٣٠٠ و ٣٥٢) وحلية الأولياء (٢/ ١٨٩) وتاريخ دمشق (١٥/ ٣٨٩ - ٣٩٩) وتهذيب الكمال (٨/ ٨ - ١٣) وصفة الصفوة (٢/ ١٨٩) وتاريخ الإسلام (٦/ ٣٤٢ - ٣٤٤) وسير أعلام النبلاء (٤/ ٤٣٧ - ٤٤١) والوافي بالوفيات (١٣/ ٢٤١) وتهذيب التهذيب (٣/ ٧٤ - ٧٥) والنجوم الزاهرة (١/ ٢٤٢) وشذرات الذهب (١/ ٤٠٤) وتهذيب تاريخ دمشق (٥/ ٢٧ - ٢٩).
(٣) من أول ترجمة كريب بن مسلم .. إلى هنا ساقط من أ، ب وثمة خلاف في سنة وفاة أصحاب التراجم.
(٤) مسند الإمام أحمد (١/ ٩٣) وهو حديث صحيح.
(٥) تحرفت في ط، أ: إلى ابن. وأبو مسعود هو: عقبة بن عمرو الأنصاري.