للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَيْمُونٍ، حدّثني النَّضْرُ بن أنس، عن أنس، قال: جاءَ جِبْريلُ إلى النَّبيِّ وَقَدْ حَضَرَ من أمْرِ العِبَادِ ما حَضَرَ، فقال: ادْنُ إلى رَبِّكَ فَسَلْ لأُمَّتِكَ الشَّفَاعةَ، قالَ: "فَدَنَوْتُ منْ العَرْشِ، فقُمْتُ عند العَرْشِ، فَلقيتُ ما لمْ يَلْقَ (١) نَبيُّ ولا مَلَكٌ مُقرَّبٌ، فقال: سَلْ تُعْطهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، قال: أُمَّتي … " وذكر تمَامَ الحَديثِ، كَنَحْوِ ما ساقه الإمام أحمد (٢).

رواية بريدة بن الحُصَيب

قال ابن أبي الدُّنْيا: حدّثنا عليُّ بن معبد (٣)، حدّثنا الأسْوَدُ بنُ عَامِرٍ، حدّثنا أبو إسرائيل، عن الحَارِث بنِ حَصيرة، عن ابن بُرَيْدةَ، عن أبيه، قال: سمعتُ النبىَّ يقولُ: "إني لأرْجُو أنْ أُشَفَّعَ عِدَّة كلِّ حَجَرٍ ومَدَرٍ لأُمَّتي" (٤).

[رواية جابر بن عبد الله]

قال الإمامُ أحمد: حدّثنا يَعْمَر (٥)، حدّثنا عبدُ الله (٦)، حدّثنا هِشَامٌ قال: سمعتُ الْحسنَ يَذْكُرُ عن جَابر بنِ عَبْدِ اللهِ، قال: قال رسولُ الله : "إن لِكُلِّ نَبي دَعْوةً مُستجابة قَدْ دَعا بها، وإنِّي اسْتَخْبَأتُ دَعْوتي شَفَاعة لأمَّتي يَوْمَ القِيَامةِ". تفرَّد به أحمدُ منْ هذا الوجه (٧).

[طريق أخرى]

قال الحافظ البَيْهقىُّ: حدّثنا أبو الحسنِ مُحمَّدُ بنُ الْحُسَيْنِ بن داود العَلَويّ، حدّثنا محمدُ بنُ حَمْدَويهِ بنِ سَهْل المَرْوزيّ، أبو نَصْر الغازيُّ، حدّثنا عبدُ اللهِ بن حمَّادٍ الآملي (٨)، حدّثنا صَفْوانُ بنُ صَالِحٍ، حدّثنا الوَليدُ، حدّثنا زُهَيْرُ بن مُحمَّد، [حدّثنا جَعْفرُ بن مُحَمَّد]، عن أبيه، عن جَابرِ بنِ عَبْدِ اللهِ قالَ: قالَ رسول الله : "شَفَاعتي يَوْمَ القيَامَةِ لأهْلِ الْكَبَائر منْ أُمَّتي" فَقُلْتُ: [ما هَذا] يا جابرُ؟ قالَ: نَعَمْ، يا مُحمَّد، إنَّهُ منْ زَادتْ حَسَناتُهُ على سَيئاتِهِ فَذَلِك الَّذي يَدْخَلُ الْجنَّةَ بِغيْرِ


(١) في الأصل: فلقنت ما لم يلقن.
(٢) وهو حديث حسن.
(٣) في (آ): سعيد.
(٤) ورواه أحمد في المسند (٥/ ٣٤٧) عن الأسود بن عامر به، وإسناده ضعيف لضعف أبي إسرائيل.
(٥) في الأصول: معمر.
(٦) هو عبد الله بن المبارك.
(٧) رواه أحمد في المسند (٣/ ٣٩٦) وإسناده ضعيف، لأن الحسن لم يسمع من جابر، ولكن الحديث صحيح بشواهده.
(٨) في الأصول: الأيلي، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>