للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عموريةَ ومعه من الصحابة عُبادة بن الصّامت، وأبو أيوب، وأبو ذر، وشدّاد بن أوس. وفيها فتح معاوية عسقلان صلحًا.

قال: وفيها كان على قضاء الكوفة شريح، وعلى قضاء البصرة كعب بن سُور (١).

قال: وأما مصعب الزبيري فإنه ذكر أن مالكًا روى عن الزهري أن أبا بكر وعمر لم يكن لهما قاض.

وقال شيخنا أبو عبد الله الذهبي في "تاريخه" (٢) في سنة ثلاث وعشرين. فيها كانت قصة سارية بن زنيم.

وفيها فتحت (٣) كرمان وأميرها سهيل بن عدي.

وفيها فتحت سجستان، وأميرُها عاصمُ بن عمرو.

وفيها فُتحت مكران، وأميرُها الحكمُ بن أبي العاص، أخو عثمان، وهي من بلاد الجبل.

وفيها رجع أبو موسى الأشعري من بلاد أصبهان وقد افتتح بلادها.

وفيها غزا معاوية الصائفة حتى بلغ عمورية.

[قتادة بن النعمان الأنصاري الأوسي] (٤)

ثم ذكر وفاة من مات فيها. فمنهم قَتَادة بن النُّعْمان الأنْصاري الأوْسي الظفري أخو أبي سعيد الخُدري لأمه، وقتادة أكبر منه، شهد بدرًا وأصيبتْ عينُه في يوم أُحد حتى وقعت على خدّه فردَّها رسولُ الله فصارت أحسنَ عينيه، وكان من الرُّماة المذكورين، وكان على مُقَدّمة عمر حين قدم إلى الشام. توفي في هذه السنة على المشهور عن خمس وستين سنة، ونزل عمر في قبره، وقيل إنه توفي في التي قبلها.

ثم ذكر ترجمة عمر بن الخطاب فأطال فيها وأكثر وأطنب، وأتى بمقاصد كثيرة مهمة، وفوائد جمة، وأشياء حسنة، فأثابه الله الجنة.

ثم قال: ذكر من توفي في خلافة عمر بن الخطاب :

الأَقْرَعُ بن حابِس (٥) بن عِقَال بن محمد بن سُفيان بن مُجاشِع بن دارِم بن مالك بن حَنْظلة بن مالك بن


(١) في الأصل والمطبوع: سوار، والتصحيح من كتب الرجال، وقد مرَّ على الصواب صفحة (٢١٠).
(٢) تاريخ الإسلام (٢/ ٤٩).
(٣) في أ: فتح.
(٤) ترجمة -قتادة بن النعمان- في جامع الأصول (١٥/ ٥٩) والاستيعاب (٣/ ١٢٧٤) وتاريخ ابن عساكر -المختصر- (٢١/ ٦٧) وأسد الغابة (٤/ ٣٨٩) وسير أعلام النبلاء (٢/ ٣٣١ - ٣٣٣) والإصابة (٨/ ١٣٨).
(٥) ترجمة -الأقرع بن حابس- في الاستيعاب (١/ ١٠٣ - ١٠٤) وجامع الأصول (١٣/ ٢٧ - ٢٨) وأسد الغابة (١/ ١٢٨ - ١٣٠) وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٢٤) ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور (٥/ ١٣ - ١٩) والإصابة (١/ ٥٨ - ٥٩).