للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زمزم، فقال: "انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناسُ على سقايتكم لنَزَعْتُ معكم". فناولوه دَلْوًا فشرب منه.

ثم رواه مسلم (١) عن عمر بن حفصٍ، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر … فذكره بنحوه. وذكر قصةَ أبي سَيَّارة (٢) وأنّه كانَ يدفع بأهل الجاهلية على حمار عُرْي، وأن رسول الله قال: نحرتُ هاهنا ومنىً كلُّها مَنْحر، فانْحَروا في رحالكم، ووقفتُ هاهنا وعرفةُ كلها موقفٌ، ووقفت هاهنا وجَمْعٌ كلها موقف.

وقد رواه أبو داود (٣) بطوله عن النُّفَيْلي وعثمان بن أبي شيبة وهشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن، وربَّما زاد بعضهم على بعض الكلمة والشيء، أربعتهم عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، بنحو (٤) من رواية مسلم. وقد رمزنا لبعض زياداته عليه، ورواه أبو داود (٥) أيضًا، والنسائي (٦) عن يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد القطّان، عن جعفر به. ورواه النسائي (٧) أيضًا عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد ببعضه، وعن (٨) إبراهيم بن هارون البلخي، عن حاتم بن إسماعيل ببعضه (٩).

ذِكْرُ الأماكِن الّتي صَلَّى فيها رسول الله (١٠) وهو ذاهِبٌ منَ المَدينةِ إلى مكَّة في عمرتِه (١١) وحجّته

قال البخاري (١٢) (١٣): (باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلَّى فيها النبيُّ ):


(١) رواه مسلم (١٢١٨) (١٤٨).
(٢) ط: (سنان).
(٣) رواه أبو داود (١٩٠٥).
(٤) أ: (كنحوٍ).
(٥) رواه أبو داود (١٩٠٩).
(٦) رواه النسائي (١/ ١٥٤) (٢٧٤٠).
(٧) رواه النسائي (١/ ١٥٤) (٢٧٤٣).
(٨) ط: (عن) بلا واو، وهو عند النسائي في "الكبرى" رقم (٤١٦٧).
(٩) ينظر تفصيل تخريج هذا الحديث في كتابنا: المسند الجامع ٤/ ٢٧ - ٤٥ حديث ٢٤١٩ حيث تجد تفصيل طرقه (بشار).
(١٠) ليس اللفظان في ط.
(١١) أ: (وعُمَره وحجته).
(١٢) رواه البخاري (٤٨٣).
(١٣) جملة الترحم ليست في ط.