للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ أبو [علي] الحسن المعروف بالساروب (١) الدمشقي يلقب بنجم الدين.

ترجمه الجزري (٢) فأطنب، وذكر له كرامات وأشياء في علم الحروف وغيرها والله أعلم بحاله.

نورور (٣) وفيها: قتل قازان الأمير نوروز الذي كان إسلامه على يديه، كان نوروز هذا هو الذي استسلمه ودعاه للإسلام (٤) فأسلم وأسلم معه أكثر التتر، فإن التتر شَوَّشُوا خاطر قازان عليه واستمالوه منه وعنه (٥)، فلم يزل به حتى قتله وقتل جميع من ينسب إليه، وكان نوروز هذا من خيار أمراء التتر عند قازان، وكان ذا عبادة وصدق في إسلامه وأذكاره وتطوعاته (٦) وعفا عنه، ولقد أسلم على يديه منهم خلق كثير لا يعلمهم إلا اللّه، واتخذوا السبح والهياكل وحضروا الجمع والجماعات وقرؤوا القرآن واللّه أعلم.

[ثم دخلت سنة سبع وتسعين وستمئة]

استُهِلَّت والخليفة الحاكم بأمر اللّه أبو العباس وسلطان البلاد الملك المنصور حسام الدين لاجين ونائب (٧) مصر منكوتمر ونائب دمشق قَبْجَق.

وقاضي الشافعية إمام الدين القزويني وقاضي الحنفية حسام الدين الرازي.

وفي عاشر صفر تَوَلَّى (٨) جلال الدين بن حسام الدين القضاء مكان أبيه بدمشق، وركب بالخلعة والطرحة وهنَّأه الناس وكتب في الإسجالات قاضي القضاة. وقاضي المالكية جمال الدين الرازي. وقاضي الحنابلة تقي الدين سليمان بن حمزة بن الشيخ أبي عمر المقدسي. وخطيب البلد بدر الدين بن جماعة.

وطلب قاضي [القضاة حسام الدين الرازي إلى الديار المصرية] (٩) فأقام عند السلطان لاجين وولّاهُ


(١) ب: بالساروت.
(٢) أ، ط: الحريري؛ وهو تحريف، وما أثبت موافق لما في المختار من تاريخ ابن الجزري (٣٨٧).
(٣) ترجمة - نوروز - في مختصر أبي الفداء (٤/ ١٨): نورود، وتاريخ الإسلام (١٥/ ٨٤٧) والدليل الشافي (٢/ ٧٦٢).
(٤) أ: إلى الإسلام.
(٥) ب: الذي كان دعاه إلى الإسلام وأفلح به شوشوا خاطره عليه واستمالوه منه فلم يزل.
(٦) ب: عنده عبادة وصدق في إسلامه وأذكاره وتطوعه وقصده الجيد.
(٧) ب: ونائبه بمصر منكوتمر وبدمشق سيف الدين قفجق، والخبر في الدليل الشافي (٢/ ٥٣٣).
(٨) ب: ثم ولي ابنه جلال الدين مكانه بدمشق في عاشر صفر.
(٩) عن ب وحدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>