(٢) كذا في الأصول، وأفعل التفضيل يضاف إلى نحو ما يضاف إليه، أي تقول: هو أفضل الرجلين، وأفضل القوم، وتقول: هو أفضل رجل، وهما أفضل رجلين، وهم أفضل رجال، والمعنى في هذا إثبات الفضل على الرجال إذا فضلوا رجلًا رجلا واثنين اثنين وجماعةً جماعةً. وله معنيان: أحدُهما أنْ يُرادَ أنه زائدٌ على المضاف إليهم في الخصلة، هو وهم فيها شركاء، والثاني أن يؤخذ مطلِقًا له الزيادةَ فيها إطلاقًا، ثم يضاف لا للتفضيل على المضاف إليهم، لكنْ لمُجرَّدِ التخصيص، كما يُضاف ما لا تفضيلَ فيه، وذلك نحو قولك: الناقصُ والأشجُّ أعْدَلا بني مروان. كأنك قلت: عادِلا بني مروان، فأنت على الأول يجوزُ لك توحيدُه في التثنية والجمع، وعلى الثاني ليس لك إلّا أن تثنيه وتجمعه وتؤنثه. وقد اجتمع الوجهان في قوله ﵇: "ألا أخبركم بأحبِّكم إلي وأقربكم مني مجالس يومَ القيامة أحاسنُكم أخلاقًا الموطؤون أكنافًا الذين يألفون ويؤلفون". اهـ المفصل في صنعة الإعراب للزمخشري ص (١٢٠).