للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو العزب إِسماعيل بن حامد (١) بن عبد الرحمن الأنصاري القوصي.

وقف داره بالقرب من الرحبة على أهل الحديث وبها قبره، وكان مدرسًا بحلقة جمال الإسلام تجاه برادة، فعرفت به، وكان ظريفًا مطبوعًا حسنَ المحاضرة، وقد جمع له معجمًا حكى فيه عن مشايخه أشياء كثيرة مفيدة.

قال أبو شامة (٢): وقد طالعته بخطه فرأيت فيه أغاليطَ وأوهامًا في أسماء الرجال وغيرها، فمن ذلك أنه انتسب إِلى سعد بن عبادة بن دليم فقال سعد بن عبادة بن الصامت وهذا غلط [فاحش]، وقال في سند (٣) خرقة التصوف فغلط وصحف حبيبًا (٤) أبا محمد حسينًا. قال أبو شامة: رأيت ذلك بخطه، توفي يوم الإثنين سابع عشر ربيع الأول من هذه السنة.

وفيها: توفي (٥)

الشريف المرتضى نقيب الأشراف بحلب، وكانت وفاته بها (٦)، رحمه الله تعالى.

ثم دخلت سنة أربع وخمسين وستمئة (٧)

فيها: كان ظهورُ النار من أرض الحجاز التي أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى، كما نطق بذلك (٨) الحديث المتفق عليه، وقد بسط القول في ذلك الشيخ الإمام العلامة الحافظ شهاب الدين أبو شامة المقدسي في كتابه "الذيل" (٩) وشرحه، و [اختصره] واستحضره من كتب كثيرة وردت متواترة إلى دمشق من [أرض] الحجاز بصفة أمر هذه النار التي شوهدت معاينة، وكيفية خروجها وأمرها، وهذا محرر في كتاب: "دلائل النبوة من السيرة النبوية" في أوائل هذا الكتاب ولله الحمد والمنة. وملخص ما أورده أبو شامة أنه قال: وجاء إلى دمشق كتب من المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، بخروج نار عندهم في خامس جمادى الآخرة [- يعني -] من هذه السنة،


(١) ترجمة - القوصي - في ذيل الروضتين (١٨٩) وتاريخ الإسلام (١٤/ ٧٣٩) وسير أعلام النبلاء (٢٣/ ٢٨٨) والعبر (٥/ ٢١٤) والوافي بالوفيات (٩٠/ ١٠٥ - ١٠٦) ومرآة الجنان (٤/ ١٢٩) والنجوم الزاهرة (٧/ ٣٥) والدارس (١/ ٤٣٨) وشذرات الذهب (٧/ ٤٤٩).
(٢) ذيل الروضتين (١٨٩).
(٣) ط: في شدة. وانظر الروضتين (١٨٨).
(٤) ط: حييًا؛ تحريف.
(٥) ط: وقد توفي.
(٦) أ، ب: وبها كانت وفاته.
(٧) في هامش: مطلب ظهور النار من أرض الحجاز.
(٨) أ، ب: كما نطق به.
(٩) ذيل الروضتين (١٩٠ - ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>