للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الخميس رابع عشرينه (١) عرضت الأشراف مع نقيبهم نظام الملك الحسيني بالعُدد والتجمُّل

الحسن، وكان يومًا مشهودًا.

ومما كان من الحوادث في هذه السنة أن جدد إمام راتب عند رأس قبر زكريا، وهو الفقيه شرف الدين أبو بكر الحموي، وحضر عنده يوم (٢) عاشوراء القاضي إمام الدين الشافعي، وحسام الدين الحنفي وجماعة، ولم تطل (٣) مدته إلا شهورًا ثم عاد الحموي إلى بلده وبطلت (٤) هذه الوظيفة إلى الآن وللّه الحمد.

[وممن توفي فيها من الأعيان]

القاضي حُسام الدّين أبو الفضائل (٥) الحسن بن القاضي تاج الدين أبي المفاخر أحمد بن الحسن أَنُو شَرْوَان الرّازي الحنفي.

ولي قضاء مَلَطْيَة (٦) مدة عشرين سنة، ثم قدم دمشق فوليها مدةً، ثم انتقل إلى مصر (٧) فوليها مدةً، وولده جلال الدين بالشام ثم صار إلى الشام فعاد إلى الحكم بها، ثم لما خرج الجيش إلى لقاء قازان بوادي الخزندار عند وادي سلمية (٨) خرج معهم ففقد من الصف ولم يدر ما خبره، وقد قارب السبعين، وكان فاضلًا بارعًا رئيسًا، له نظم حسن، ومولده بأقسرا (٩) من بلاد الروم في المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمئة، فُقد يوم الأربعاء الرابع والعشرين من ربيع الأول منها [وهو يوم الوقعة] (١٠)، وقد قُتل يومئذ


(١) ب: وفي يوم الخميس الرابع والعشرين عرضت السادة الأشراف.
(٢) ب: الظهر يوم الأربعاء.
(٣) ب: ولكنه لم تطل مدته حتى عاد.
(٤) ب: وسفرت هذه الوظيفة إلى الآن.
(٥) ترجمة - حسام الدين الحنفي - في تاريخ الإسلام (١٥/ ٩٠٣) وأعيان العصر للصفدي (١/ ٣٠٨) والعبر (٥/ ٣٩٧) ومعجم شيوخ الذهبي (١٦٨) والجواهر المضية (٢/ ٣٩) والنجوم الزاهرة (٨/ ١٩٠) والدليل الشافي (١/ ٢٥٩) والدرر الكامنة (٢/ ٩١) وحسن المحاضرة (١/ ٢٦٨) و (٢/ ١٨٤) والطبقات السنية (٣/ ٣٨ - ٤٢) وشذرات الذهب (٧/ ٧٧٩) والدارس (١/ ٥١٤).
(٦) معجم البلدان (٥/ ١٩٢) وقد ضبطها بفتح أولها وثانيها، وسكون الطاء، وتخفيف الباء وهي بلدة من بلاد الروم تتاخم الشام.
(٧) ب: إلى الديار المصرية.
(٨) أ، ب: عند سلمية.
(٩) أ، ط: بأقسيس، وفي أعيان العصر: بانصرا؛ وهو تحريف، وفي الدرر الكامنة: باقصرا، وفي الدارس: بآق سراي، وفي الطبقات السنية: بأَقْسَراي، وما هنا عن ب. وقد أخلّ بها ياقوت في معجمه.
(١٠) ب: وكان فقده يوم الأربعاء السابع والعشرين من ربيع الأول وهو يوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>