للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: بعث الخليفة المعتضد وزيره عبد الله بن سليمان بن وَهْب، لقتال عمر بن عبد العزيز بن أبي دُلَف، فلما وصل إليه طلب منه عمر الأمان فأمَّنه، وأخذه معه إلى الخليفة، فتلقاه الأمراء عن أمر الخليفة، وخلع عليه وأحسن إليه.

[وممن توفي فيها من الأعيان]

إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران (١): أبو إسحاق الثقفي السزاج النيسابوري. كان الإمام أحمد بن حنبل يدخل إلى منزله، وكان بقطيعة الربيع في الجانب الغربي من بغداد، وينبسط فيه ويفطر عنده. وكان من الثقات العلماء العبَّاد، توفي في صفر منها.

إسحاق بن إبراهيم بن محمد (٢): ابن خازم بن سُنَيْن، أبو القاسم الختلي، وليس هو بالذي تقدَّم ذكره في السنين المتقدمة. سمع داود بن عمرو، وعلي بن الجَعْد، وخلقًا كثيرًا.

وقد ليَّنه الدَّارَقطني، فقال: ليس بالقوي. توفي في هذه السنة عن نحو ثمانين سنة.

سهل بن عبد الله بن يونس التُّسْتَري (٣): أبو محمد، أحد أئمة الصوفية، لقي ذا النون المصري. ومن كلام سهل الحسن قوله: أمسِ قد مات، واليوم في النَزْع، وغدا (٤) لم يولد؛ وهكذا كما قال بعض الشعراء:

ما مَضى فاتَ والمؤمَّلُ غيبٌ … ولكَ السَّاعةُ التي أنتَ فيها

قال القاضي ابن خلكان (٥): وكان سلوكه على يدي خاله محمد بن سوّار، وقيل: إنَّه توفي سنة ثلاث وسبعين [ومئتين]، فالله أعلم.

عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خِراش (٦): أبو محمد الحافظ المروزي، أحد الجوَّالين الرحَّالين حفاظِ الحديث، والمتكلمين في الجرح والتعديل، وقد كان يُنْبَز (٧) بشيء من التشيع، فالله أعلم.


(١) المنتظم (٥/ ١٦٢)، وتاريخ بغداد (٦/ ٢٦).
(٢) المنتظم (٥/ ١٦٣)، الوافي بالوفيات (٨/ ٣٨٦)، لسان الميزان (١/ ٣٤٨)، سير أعلام النبلاء (١٣/ ٣٤٢).
(٣) طبقات الصوفية (٢٠٦)، حلية الأولياء (١٠/ ١٨٩)، المنتظم (٥/ ١٦٣)، صفة الصفوة (٤/ ٦٤)، وفيات الأعيان (٢/ ٤٢٩)، سير أعلام النبلاء (١٣/ ٣٣٠)، شذرات الذهب (٢/ ١٨٢).
(٤) في ط: "وغد"، وما أثبتناه من ظا، والمنتظم (٥/ ١٦٣)، الذي ينقل منه المصنف.
(٥) وفيات الأعيان (٢/ ٤٢٩)، والعبارة فيه: وكان سبب سلوكه هذا الطريق خاله محمد بن سوَّار.
(٦) ترجمته في تاريخ بغداد (١٠/ ٢٨٠)، المنتظم (٥/ ١٦٤)، سير أعلام النبلاء (١٣/ ٥٠٨).
(٧) "يُنْبَز": يعاب ويلقَّب من التنابز.

<<  <  ج: ص:  >  >>