للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العَشيرة (١)، وَعَنْس (٢)، ووفد الدَّارييّن (٣)، والرَّهاويّين (٤)، وبني غامد (٥)، والنَّخَغ (٦)، وبَجِيْلة (٧)، وخَثْعم (٨) وحَضْرَموت (٩)، وذكر فيهم وائل بن حُجْر (١٠) وذكر فيهم الملوك الأربعة جَمْدًا (١١) ومِخْوسًا ومِشْرَحًا وأبْضَعَة (١٢)، وقد ورد في مسند أحمد لعنُهم مع أخْتِهم العَمَرَّدة (١٣) وتكلَّم الواقديُّ كلامًا فيه طولٌ.

وذكرَ (١٤) وفدَ أزدِعُمَان، وغافِقٍ، وبارقٍ، ودَوْسٍ، وثُمالةَ، و الحُدَّان، وأسْلَم، وجُذَام، ومَهْرَة، وحِمْير، ونَجْران، وجَيْشان. وبَسْطُ الكلامِ على هذه القبائل يَطولُ جدًا. وقد قدمنا بعض ما يتعلقُ بذلك، وفيما أوردناه كفايةٌ، والله تعالى أعلم.

ثم قال الواقدي (١٥):

وَافِدُ السباع

حدّثني شعيب بن عُبادة، عن المُطَّلِب بن عبد الله بن حَنْطَب (١٦) قال: بينا رسول الله جالس بالمدينة في أصحابه أقْبَلَ ذِئْبٌ، فوقف بين يَدَيْهِ، فَعَوَى، فقال رسول الله : "هذا وافِدُ السِّباع إليكم، فإنْ أحْبَبْتُمْ أن تَفْرِضوا له شيئًا لا يَعْدُوه إلى غيره، وإن أحْبَبْتُمْ تَرَكْتُموه، وتحذرتم (١٧) منه، فما أَخَذَ فهو رزقُه".


(١) نفسه ١/ ٣٤٢.
(٢) نفسه ١/ ٣٤٢ ووقع في ط "قيس" وهو تحريف.
(٣) نفسه ١/ ٣٤٣.
(٤) نفسه ١/ ٣٤٤.
(٥) نفسه ١/ ٣٤٥.
(٦) نفسه ١/ ٣٤٦.
(٧) نفسه ١/ ٣٤٧.
(٨) نفسه ١/ ٣٤٨.
(٩) نفسه ١/ ٣٤٩.
(١٠) جمهرة أنساب العرب (٤٦٠)، والإصابة (٣/ ٦٢٨).
(١١) ط: (جميدًا) أ: (حمدًا). وانظر جمهرة ابن حزم (٤٢٨).
(١٢) جمهرة أنساب العرب (٤٢٨) وفيه أنهم "وفدوا إلى رسول الله ثم ارتدوا فقتلوا كلهم" وقد ورد تفصيل أخبار هذه الوفود المذكورة في طبقات ابن سعد (١/ ٣٢٩ - ٣٥١).
(١٣) ط: (نعتهم مع أخيهم الغمر) وانظر المسند (٤/ ٣٨٧)، وإسناده صحيح.
(١٤) يعني: الواقدي، وذكر هذه الوفود كلها في طبقات ابن سعد (١/ ٣٥١ - ٣٥٨).
(١٥) طبقات ابن سعد (١/ ٣٥٩).
(١٦) تهذيب التهذيب (١٠/ ١٧٨).
(١٧) في طبقات ابن سعد "وتحرزتم".