للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأحمد بن إسماعيل السَّهْميّ (١).

وحَجَّاج بن يوسف الشاعر (٢).

ومحمود بن آدم (٣).

[سنة ستين ومئتين من الهجرة]

فيها وقَعَ غلاءٌ عظيم ببلاد الإسلام كلِّها حتى أجلى أكثرُ أهلِ البلدان منها ينتجعون غيرها، ولم يبقَ بمكة أحدٌ من المجاورين ومن يشبههم، حتى ارتحلوا إلى المدينة وغيرها من البلاد، وخرج نائبُ مكة منها، وبَلَغَ كُرُّ (٤) الحنطة ببغداد مئة وعشرين دينارًا، واستمرَّ ذلك شهورًا.

وفيها: قَتْلُ صاحب الزَّنْج المستحوذ على البصرة لعليِّ بن زيدٍ صاحبِ الكوفة.

وفيها: أخذت الروم من المسلمين حصنَ لؤلؤة.

وحجَّ بالناس إبراهيم بن محمد بن إسماعيل المذكور قبلها.

[وممن توفي فيها من الأعيان]

الحسن بن محمد الزَّعْفَرَانيُّ (٥).


(١) أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نُبَيْه، أبو حذَافة السَّهْمِيّ القرشيُّ المدني، نزيل بغداد، بقية المسندين. ضعَّفه الدارقطني وغيره، وهو آخر من حدَّث عن مالك.
سير أعلام النبلاء (١٢/ ١٤)، العبر (٢/ ٢٤)، تهذيب الكمال (١/ ٢٦٦).
(٢) حَجَّاج بن يوسف بن حجَّاج الثَّقفي، أبو محمد بن أبي يعقوب البغدادي، المعروف بابن الشَّاعر. كان أبوه شاعرًا، صحب أبا نواس وأخذ عنه، وكان يلقَّب لَقْوة، وكان منشؤه بالكوفة، وأما ابنه حجاج هذا فبغداديّ المولد والمنشأ، وفيها طلب العلم. ثقة، من الحفاظ، وممن يحسن الحديث.
سير أعلام النبلاء (١٢/ ٣٠١)، تهذيب الكمال (٥/ ٤٦٦).
(٣) أبو أحمد، ويقال: أبو عبد الرحمن المروزي، صدوق ذكره ابن عدي في شيوخ البخاري، وابن حبان في الثقات. تهذيب التهذيب (١٠/ ٦١).
(٤) "الكرُّ": مكيال لأهل العراق، أو ستون قفيزًا، أو أربعون إردبًّا ويعادل (١٥٦٠) كغ.
(٥) أبو علي البغدادي الزَّعفراني، يسكن محلة الزّعفراني. قرأ على الشافعي كتابه القديم، وكان مقدمًا في الفقه والحديث، ثقة جليلًا، عالي الرواية، كبير المحل. روى عن سفيان بن عيينة وطبقته، وكان من أذكياء العلماء. سير أعلام النبلاء (١٢/ ٢٦٢)، العبر (٢/ ٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>