للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواية أُبي بن كعب الأنصاري

قال أبو القاسم الطبرانيّ: حدّثنا أبو زُرْعة الدمشقىّ، حدّثنا محمد بن الصَّلت، حدّثنا عبدُ الغفَّار ابن القاسم، عن عديّ بن ثابت، عن زِرّ بن حُبَيْشٍ، عن أُبيّ بن كعب: أنَّ رسول اللَّه ذكر الحوض، فقالوا: يا رسول اللَّه، وما الحوض؟ فقال: "ماؤه أشدُّ بياضًا من اللبن، وأبردُ من الثلج، وأحْلى منَ العَسَل، وأطْيَبُ رِيحًا منَ المِسْكِ، منْ شَرِبَ منه شَرْبَة لَم يَظْمأ أبدًا، ومن صُرف عنه لم يَرْوَ أبدًا". ورواه أبو بكر بن أبي عاصم، في كتاب "السنة": حدّثنا عُقْبةُ بن مُكْرَم، حدّثنا يونس بن بُكَيْر، حدّثنا عبد الغفار بن القاسم. . .، فذكره بإسناده، نحوَه، ولفظُه: قيل: يا رسول اللَّه، وما الحوض؟ قال: "والذي نفسي بيده، إنَّ شَرَابهُ أبيضُ من اللبن، وأحلى من العَسل، وأبرَدُ من الثّلْجِ، وأطيَبُ ريحًا من المِسْك، وآنِيَتُه أكثرُ عددًا من النجوم، لا يَشْرَب منْهُ إنسان فيَظْمأ أبدًا، ولا يُصرف عنه إنسان فيَرْوَى أبدًا". لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب ولا الإمام أحمد (١).

رواية أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول اللَّه

قال البخاري: حدّثنا سعيد بن عُفَير، حدّثنا ابنُ وهب، عن يونس، قال ابن شهاب: حدّثني أنس بن مالك: أنَّ رسول اللَّه قال: "إنَّ قَدْرَ حَوْضي كما بين أيْلَة (٢) وصنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق كعدد نُجُوم السماء". وكذا رواه مسلم، عن حرْملة، عن ابن وهب، به (٣).

[طريق أخرى عن أنس بن مالك ]

قال البخاري: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا وُهَيْب، حدّثنا عبد العزيز، عن أنس، عن النبيّ ، قال: "لَيردَنَّ عليَّ ناسٌ منْ أصحابي الحوض حتى إذا عَرَفْتُهم اخْتُلِجُوا (٤) دُوني، فأقول: أصحابي، فيقول: لا تَدْري ما أحْدثُوا بَعْدك". ورواه مسلم، عن محمد بن حاتم، عن عفّان، عن وهيب بن خالد، عن عبد العزيز بن صُهَيْب، به (٥).


(١) مدار الحديث على عبد الغفار بن القاسم، وكان يضع الحديث، وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" رقم (٧١٧) وأبو يعلى في "الكبير" رقم (٤٥٥٧ - المطالب العالية) ولكن له شواهد يقوى بها، منها في السنة لابن أبي عاصم (٧١٦) و (٧١٨) وعند أحمد (١/ ٣٩٩).
(٢) تُسامِتُ الآن مدينة العقبة في الأردن.
(٣) رواه البخاري رقم (٦٥٨٠) ومسلم (٢٣٠٣) (٣٩).
(٤) أي انتزعوا وأبعدوا.
(٥) رواه البخاري في صحيحه (٦٥٨٢) ومسلم (٢٣٠٤) (٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>