للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُمْ هَاتِها مِنْ كَفِّ ذاتِ الوِشاح … فَقَدْ نَعَى اللَّيْلَ بَشيرُ الصَّباح

باكِرْ إلى اللَّذاتِ وَارْكَبْ لَهَا … سَوَابِق اللَّهْوِ ذَواتِ المراح

مِنْ قَبْلِ أنْ ترشفَ شَمْسُ الضُّحَى … رِيقَ الغَوادي من ثُغورِ الأقاح

وله أيضًا (١):

زَادَتْ عَلَى كُحْلِ الجُفُونِ تَكَحُّلًا … وَتَسُمُّ نَصْلَ السَّهْمِ وَهْوَ قَتُول

[ثم دخلت سنة ثمان وعشرين وخمسمئة]

فيها: اصطلح الخليفة وزنكي.

وفيها: فتح زنكي قلاعًا كثيرة، وقتل خلقًا من الفرنج.

وفيها فتح شمس الملوك الشقيف (٢) وبيروت ونهب بلاد الفرنج.

وفيها: قدم سُلْجوق شاه بغداد، فنزل بدار المملكة، وأكرمه الخليفة، وأرسل إليه الخليفة (٣) عشرة آلاف دينار، ثم قدم السلطان مسعود وأكثر أصحابه ركاب على الجمال (٤) لقلة الخيل.

وفيها: ولي إمرة (٥) بني عُقَيْل أولاد سليمان بن مهارش العُقيلي إكرامًا لجدهم.

وفيها: أُعيد ابن طِراد إلى الوزارة.

وفيها: خُلِعَ على إقبال المُسترشدي خلع الملوك، ولُقِّب ملك العرب، سيف الدولة، وركب في الخلع وحضر الديوان كذلك.

وفيها: قوي أمر الملك طُغْرُل، وضعف أمر الملك مسعود.

[وممن توفي فيها من الأعيان]

أحمد بن علي بن إبراهيم، أبو الوفاء الفيروزآبادي (٦):


(١) البيت في الخريدة (٢/ ٢٠٣) والوفيات (٣/ ٢١٤) والديوان (٥٥٨).
(٢) عند ابن الأثير: الشقيف تيرون.
(٣) عن آ وحدها.
(٤) آ، ب: جمال.
(٥) آ: أسرة.
(٦) ترجمته في المنتظم (١٠/ ٣٦ - ٣٧) والعبر (٤/ ٧٤) وتاريخ الإسلام (١١/ ٤٦٨ - ٤٦٩) ومرآة الجنان (٣/ ٢٥٣): "أبو الوقت"، خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>